أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
باشر عدد من المدارس الخاصة بدبي تطبيق قاعدة إلغاء الواجبات المنزلية في خطوة من شأنها تخفيف الآثار الضارة المحتملة للفروض المنزلية على تجربة التعلم، وينطبق ذلك على كافة الطلاب بمعزل عن مستوى قدراتهم حيث تطرّقت إحدى الدراسات العالمية إلى التأثيرات السلبية للفروض والواجبات المنزلية وأهمها تأثيرها على الصحة البدنية للأطفال، حيث تصيبهم بالإرهاق جراء التوتر والإجهاد.
خبراء: الواجبات المدرسية لاتقدم أي فائدة حقيقية للطلاب
أكد عدد من الخبراء في مجال التعليم أن الواجبات المدرسية غير مفيدة للطالب على الإطلاق.
لا يوجد أي دليل إطلاقا على وجود أي فائدة أكاديمية من الواجبات المنزلية في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة، حسبما يؤكد ألفي كوهين، مؤلف كتاب ” أسطورة الواجب المنزلي ” ، والذي يعد مدافعاً صريحاً عن التعليم التقدمي، والناقد الأهم للأبوة والأمومة التقليدية، والذي وصف هذه الواجبات المنزلية بـ ” الممارسات التعليمية الخاطئة ” .
أكد الأب كاتي فاتروت، الأستاذ في جامعة ميسوري – سانت لويس، ومؤلف كتاب ” إعادة التفكير ” ، أن الواجبات المنزلية لا يمكن أن تقدم أي فائدة حقيقية لطلاب المدارس الابتدائية.
إقرأ أيضا:
لا تحتاج لسنوات.. تعرف على المدة المحددة لتكوين صداقة حقيقية
تعاني من التعب..تعرف عن مخاطر ضوضاء العمل
على الرغم من كل الحجج المناهضة للواجبات المنزلية، إلا أن هناك عدداً من الخبراء يوافقون على فرض هذه الواجبات بعد انتهاء اليوم الدراسي، مؤكدين أنها ليست سيئة، خاصة إذا كانت تركز على الجودة أكثر من الكمية، مع أخذ عمر الطفل بعين الاعتبار بالطبع.
دانيلا مونتالتو، طبيبة الأمراض العصبية للأطفال، والمديرة الإكلينيكية لمعهد التعلم والإنجاز الأكاديمي في مركز دراسة الطفل بجامعة نيويورك، تقول إن “الواجب المنزلي في سن صغيرة ليس ضروريا، ولكني أعتقد أنه يمكن استخدامه في بناء المهارات، فالأطفال من سن 4 إلى 10 سنوات يحتاجون إلى 20 دقيقة على الأقل يومياً في القراءة، بالإضافة إلى بعض الوقت لممارسة المهارات الحركية، مثل الكتابة اليدوية، والقصّ باستخدام المقص، وغيرهما من المهارات المهمة التي يجب التركيز عليها؛ لأنها أكثر فائدة من الواجبات المنزلية التقليدية “.
إقرأ أيضا: