أخبار الآن | عدن – اليمن – (مازن الشعبي)

تشهدُ عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، احتفالاتٍ في أغاني“الراب” بواسطةِ مجموعةٍ من شبابِ المدينة، يقولون إنها رسالة على أن المدينة باتت آمنة عقبَ التوتراتِ الأمنية الأخيرة، وهو ما ظهرَ في الإقبالِ الكبير من الناس على حضورِ تلكَ الاحتفالات.

يتميز فن الراب بجمال كلماته وأسلوبه في التعبير، ولم يعد هذا الفن غريبا على فئة الشباب في مدينة عدن؛ فمفرداته الأساسية  بسيطة وسهلة، تصف المدينة وتحاول  التمرد على واقعها المتوتر، اشتهر فن الراب في عدن بواسطة مجموعة من الشباب، رسموا من خلاله صورة جيل يمني جديد، في ظاهرة جاءت كردة فعل تجسد الحياة والفرح في مواجهة الضروف التي تعيشها البلاد.

الشاب (عماد نادر) أحد مغنيي الراب من أبناء مدينة عدن، أوصل كلماته إلى قلوب وعقول الشباب ونجح في إيصال رسالته- كما يقول- ليجعل لنفسه موقعا اجتماعيا، حتى بات الشباب ينتظرون ما سيقدمه نادر على خشبات المسرح وأماكن الاحتفالات.
 
التقينا به و تحدث إلينا عن عن بدايته الفنية وكيفية تقبل الناس لهذا النوع من الفن في عدن لهذا الفن وقال إن بداية مسيرته الفنية كانت في عام 2013 وقبل هذه الفترة كان مستمع لفن الراب، وخلال ذلك العام كانت له أغاني تناقش قضايا اجتماعية والبومه كان بعنوان “حروف مشتتة” وكل أغنيه فيه تناقش قضية معينة ومن تلك الفترة حتى اليوم وهو مستمر في تقديم شيئ أجمل من الذي سبق، ويثق أننه سوف يقدم لهذا الفن أشياء مختلفة.
وحول انطباع الناس عن فن الراب، يضيف عماد بأن هناك تقبل  على مستوى السوشل  ميديا، وهناك أيضا تقبل على مستوى الواقع ونسبة التقبل ممتازه نوعا ما، وحاول أن يجعل نسبة التقبل تتوسع بشكل أكثر على مستوى الواقع والحفلات وعلى مستوى السوشل ميديا أيضا.

حكيم أحمد شاب آخر يغني الراب، دفعته الأزمة الحالية إلى خوض غمار فن الراب؛ للتعبير عن همومه وآماله بطريقة تنتقد الظواهر السلبية التي أفرزتها تداعيات الواقع السياسي والأمني والخدمي، وبأسلوب بسيط وساخر.
التقينا به وتحدث إلينا عن فن الرب الذي اعتبره رسالة هادفة من خلال  مناقشته لمختلف القضايا الاجتماعية  ويحمل مشاكل وهموم الناس ويجسدها بأسلوب شيق، ويؤكد انه مع مرور الايام بدأ فن الراب يكسب جمهورا أكبر في مدينة عدن.

هذا النوع من الفن والذي لم يكن مألوفا سابقا في عدن، من شأنه التشجيع على تقديم أنواع جديدة من الفنون التي لم يعتدها الناس هنا، تحاكي الواقع المعاش، وتبرز مواهب جديدة تصنع أملا وتفاؤلا لمستقبل جميل طال انتظاره.
مبدعون بجهود ذاتية وحماس كبير، وإن كان ينقصهم الدعم، إلا أنهم رسموا واقعهم بأصواتهم وكلماتهم بمختلف اللغات، علّ رسالة السلام التي  يحملونها تصل للعالم أجمع.

اقرأ أيضا:
“غرين ايديا” مشروع يولد على يد شاب يمني رغم الصعوبات