أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)

أسست لاجئة سورية مع خطيبها مكتبة صغيرة لإعارةِ الكتبِ في حي الفاتح الذي يعجُ باللاجئينَ السوريينَ في اسطنبول، متيحة لهم المجالَ لمطالعةِ عددٍ أكبر من الكتب.

مقابل رسم سنوي زهيد أصبح بمقدور العائلات السورية، ذات الدخل المحدود، في تركيا، قراءة كتب مختلفة أسبوعيا على مدار العام.

فبعد هروبها من ظروف الحرب في سوريا، لم تجد ندى في اسطنبول كتبا باللغة العربية تشبع نهمها للقراءة، كما أن شراء تلك الكتب من خارج تركيا كان مكلفا للغاية، ما دعاها إلى جمع تبرعات من الخارج، وشراء 200 كتاب أنشأت منها قاعدة لمكتبة خاصة كانت تعير كتبها للأصدقاء فقط في البداية العام الماضي.

وقالت ندى "بدأت أعمل بما يمكن تشبيهه بنظام تأجير لأصدقائي لأستفيد منه. وارتاحوا للفكرة بشدة وأبلغوني أنه يمكننا توسيعها على الأرجح".

وبتشجيع الأصدقاء، وسّعت ندى مجموعتها من الكتب وبدأت تُعير كتبا عبر الانترنت للاجئين سوريين آخرين في المدينة التركية. 

وفي أحد معارض الكتب في اسطنبول، التقت ندى بمحمد الذي اصبح لاحقا خطيبها وشريكها في العمل، اذ يعمل حاليا على الترويج للمكتبة الإلكترونية وتحديث الإضافات لعملهما الذي يتوسع.

وقال محمد خطيب ندى "الشعب السوري هو شعب جدا مثقف. إحنا كان عندنا كتير مكتبات بالشام مثلا، بكل مدن سوريا".

وأضاف محمد "فإحنا عم نساهم إنه مجتمع كامل يقوم".

وتقع المكتبة الصغيرة في حي الفاتح وسط اسطنبول حيث يقيم كثير من اللاجئين السوريين، وتلقى الشريكان، بمساعدة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منحة من التي تخصص للشركات الناشئة، استخدماها في شراء مزيد من الكتب للمكتبة.

وأضافت ندى "نحن سعيدان جدا لأن لدينا الكثير من الأحلام. نريد أن نطور عملنا وأن نجعله يحقق تقدما".

يذكر ان تركيا وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تؤوي ما يزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري فروا من الصراع المحتدم في بلدهم منذ سبع سنوات.
 

 

اقرا ايضا

معرض تونس الدولي للكتاب يحتفي بالمرأة