أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

بعد خروج الآف السكان من بلدة حمورية أبرزِّ البلدات الواقعة في الطرف الجنوبي للغوطة الشرقية , تاركين بيوتهم ومحالهم.

استطاع شاب كان يعمل حلاقاً من حمل أدواته معه في رحلةِ النزوح ، ليُكمِل عمله في الملاجئ.

بعدما  اضطر الآلاف لمغادرة حمورية في الغوطة الشرقية قبل بضعة أيام, حرص حلاق شاب على حمل أدوات الحلاقة التي كان يستخدمها في عمله وإخفائها معه في رحلة الهروب.

الشاب زياد ليلى الذي انتهى به المطاف في ملجأ مؤقت داخل مدرسة, يقوم بإخراج مقصاته وشفراته وماكينة الحلاقة لممارسة عمله.

فقد كان زياد (26 عاما) يعرف أن الكثير من الرجال الفارين من حمورية وغيرها من بلدات الغوطة الشرقية سوف يحتاجون لتهذيب لحاهم.

ويقوم زياد بشحن ماكينة الحلاقة بإستخدام خلية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، تُستخدم في الملجأ لتسخين المياه.

ولا يحدد زياد سعرا للحلاقة, فالجميع يدفعون ما يريدون دفعه.

ويحلم الحلاق الشاب بالعودة إلى حمورية ليتمكن من إعادة بناء صالون الحلاقة الذي دمر إثر قصف قوات النظام المدينة.

وفر عشرات الآلاف من المدنيين من الغوطة الشرقية في وقت سابق هذا الشهر سيرا على الأقدام في أول نزوح جماعي منذ أن بدأت قوات النظام حملتها للسيطرة على مناطق ومدن الغوطة الشرقية.

 

اقرأ أيضا:
مدنيون ومقاتلون يتجمعون في جنوب الغوطة الشرقية لإجلائهم

مغادرة الدفعة النهائية من مهجري حرستا نحو إدلب