أخبار الآن | مصراتة – ليبيا (رويترز)
طريقة تقليدية لتحفيظ القرآن لا تزال تلقى شعبية في ليبيا حتى الآن. فالفتيان في مركز الأبرار لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة مصراتة الساحلية يستخدمون ألواحا خشبية يكتبون عليها ما يعتزمون حفظه باستخدام أقلام تُغمس في حبر.
ويقول مُحفظون في المركز إن هذه الطريقة التقليدية في التحفيظ أثبتت نجاحا أكثر مع الطلاب مقارنة بطرق تحفيظ أخرى.
وبعد ذلك يردد كل منهم بصوت مرتفع ما كتبه على اللوح.
ويقدم المركز الألواح، التي تصنع من لحاء القصب وأشجار الزيتون، للطلاب.
ويقول معلمون وطلاب إنها تعمل بشكل أفضل بسبب حجم اللوح وضعف هامش الخطأ أثناء الكتابة عليه.
ولا يُعرف بدقة أين تم استخدام هذه الطريقة في التدريس لأول مرة.
وقال الشيخ محمد محمد ساسهو، وهو أستاذ في الجامعة ومتطوع في مركز تحفيظ القرآن، "والله، هذه الطريقة موروثة عن الأجداد وأعطت ثمارها، أو ثمارها واضحة في تحفيظ القرآن الكريم. ولا شك أنها من أفضل الطرق لتحفيظ القرآن لو قلنا تحفيظ القرآن في اللوحة وفي المذكرات من المصحف لوجدنا أن الطلبة الذين يحفظون بهذه الطريقة، وهذا أُجري عليه أبحاث، إنهم أفضل حفظا وأكثر تلقيا للقرآن من غيرهم".
وأضاف الشيخ يونس القليب "وهي طريقة الكتابة على الألواح الخشبية بالقلم والدواية ، ما يعرف بالدواية، وهي تصنع من صوف الأغنام وتتحول إلى صمغ، وتعتبر هذه الطريقة موروثا إسلاميا عندنا نعتز به ونفتخر به ونحن اليوم نُقرئ بها، أي بهذه الطريقة، ونحاول أن نورثها للأجيال القادمة إن شاء الله تعالى".
وقال طالب بالمركز يدعى محمد التريكي (18 عاما) "الحمد لله هي طريقة اللوح الخشبي يعني أسهل واجب تعتبر من الكراسة، وأنا لي يعني ست سنين نقرأ بالطريقة هذه وناجحة بإذن الله، حتى ربي قال في لوح محفوظ، يعني هي مذكورة في القرآن الحق، وطريقة ناجحة بإذن الله".
ومعلوم أن المسلمين كانون يحفظون آيات القرآن بتلاوتها قبل سنوات من جمع القرآن وتسجيله في مصحف واحد.
المزيد: