تريندينغ الآن| ورقة نقدية جزائرية تستفز سياسيين فرنسيين

كيف لورقة نقدية جزائرية أن تزعج شخصيات سياسية فرنسية ولماذا عساها تزعجهم.. ربما الإجابة نجدها في تغريدة السياسي الشهير “جان لوك ميلونشون” زعيم حزب فرنسا الأبية.
قال “ميلونشون” في سطور تغريدته وبالحرف الواحد: “هذه ورقة نقدية جزائرية. اللغة المشتركة لم تعد موجودة. أنا حزين. ماكرون وبورن فشلا في كل شيء”.
جديرٌ الذكر أن السلطات الجزائرية أصدرت ورقة نقدية جديدة من فئة 2000 دينار، وذلك بمناسبة الذكرى الـ68 لاندلاع “الثورة”، ولانعقاد القمة العربية بالجزائر.
وما أثار حزن البعض من هذه الشخصيات وغضب البعض الآخر أن الورقة النقدية الجديدة جاءت مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية فقط، الشيء الذي اعتُبر سابقة في تاريخ الجزائر.
وهو ما عكس مشاعر الشخصيات السياسية التي عبّرت عن حزنها بهذا الخبر، لقي استخدام اللغة الإنجليزية عوضا عن الفرنسية في العملة الجزائرية استحسانا من طرف كثير من الجزائريين.
” عبدالعزيز محمد” وصف ما قاله السياسي الفرنسي بالسخافة فقد كتب: ” اللغة المشتركة ما هذه السخافة يا ملنشان. هذه لغتك لوحدك ونحن لغتنا العربية. أنا لا أوافق من يقول بان الفرنسية غنيمة حرب. انها غنيمة مسمومة”.

أما حساب ” أيتشكوك” فقد أكد أن الجزائر لها حرية الاختيار في اختيار اللغة التي تريد استعمالها مستغربا من تدخل السياسيين في مثل هذه القرارات: ” و هل الفرنسية قدر منزل على الجزائر ، الجزائر لها كامل الصلاحية ولها كامل الاختيار للغة النافعة لكل اجيالها العربية و الإنجليزية، الفرنسية لم و لن تعد لغة العلم و الابتكار”

و”سلسبيل” من جهتها علّقت عن حزن السياسيين بالتغريدة التالية: ” لانهم لا يصدقون كرهنا الشديد لهم وأن لغتهم لا تهمنا فالعالم يتعامل باللغة الإنجليزية يعني ذلك لا حاجة لنا بلغتهم”.

“إسماعيل” لفت انتباه رواد السوشيال ميديا إلى نقطة مهمة جدا وهي أنه لم تكن هناك لغة أخرى إلى جانب اللغة العربية في الأوراق النقدية من قبل وبهذا فإن البلبة الحاصلة من قبل الفرنسيين غير مبررة، “إسماعيل” قال في تغريدته: ” تحسر الفرنسيين على استعمال الإنجليزية في الورقة النقدية الجديدة جعلنا نفكر وكأننا كنا نستعمل الفرنسية في اوراقنا النقدية..الاوراق النقدية الجزائرية تستعمل فيها اللغة العربية حصرا منذ 1977م”.