فيسبوك تختبر استخدام الذكاء الاصطناعي في اللإعلانات.. وطرح أداة AI sandbox خلال يونيو المقبل
في ظل الاهتمام غير المسبوق بأدوات الذكاء الاصطناعي، تختبر شركة ميتا المعروفة سابقًا باسم فيسبوك، استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المعلنين على إنشاء نصوص وصور للإعلانات على الإنترنت بكبسة زر.
وكخطوة أولية قبل طرح الخدمة، عرضت ميتا لمحة عن أداتها الجديدة التي يطلق عليها اسم “AI sandbox”، والتي تساعد الشركات على تخصيص إعلاناتها وتحسينها بشكل أفضل على فيسبوك وإنستغرام.
وذكرت الشركة في منشور على مدونتها: “ستعمل أداة AI Sandbox بمثابة ملعب اختبار للإصدارات المبكرة من الأدوات والميزات الجديدة، بما في ذلك أدوات الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. هدفنا هو معرفة وتحديد الأمور المفيدة للمعلنين، وجعل هذه الميزات سهلة الاستخدام في أدوات الإعلانات لدينا”.
هذه الأداة يمكنها أن تساعد المعلنين على توفير وقت في عملية إنشاء الصور أو النصوص الإعلانية.
3 مجالات
وعن كيفية مساهمة الأداة الجديدة في إنشاء الإعلانات، ذكرت ميتا أن الذكاء الاصطناعي لن يستخدم لإنشاء الإعلان بالكامل؛ بل تعمل الأدوات الجديدة على مساعدة المعلنين في 3 مجالات هي:
1- صياغة النص الإعلاني، حيث تساعد الأداة على إنشاء نسخ مختلفة من نسخة النص الإعلاني التي تود تقديمها، بهدف منح المعلنين خيارًا لتجربة نصوص مختلفة تتواءم مع الجمهور المستهدف.
2- إنشاء خلفية لصورة المنتج، حيث ينتج الذكاء الاصطناعي خلفيات مخصصة يمكنك وضعها خلف صورة المنتج، ولتنفيذ ذلك يمكنك كتابة وصف للخلفية، مثل “خلفية بيضاء، أو سحابة، أو خلفية بألوان الباستيل، أو مصابيح ضوء، وغيرها”، وستقوم أداة ميتا AI بإنشاء خلفية تناسب الألوان وطبيعة المنتج ويضعها خلفه.
3- مواءمة أبعاد الصورة، حيث تحتاج أحيانا إلى إنشاء عدة تصميمات لتوائم أبعاد الأماكن التي ستظهر فيها صورة المنتج، مثلا أبعاد الصور في القصص “Stories” تختلف عن أبعاد صور المنشورات.
ويمكن للأداة أيضا أن تسهم في تعديل الأبعاد، وذلك يشمل أيضا تغييرها على أجهزة الجمهور المستهدف، حيث يتم تعديل أبعادها ومواءمة التغير في نسبة العرض إلى الارتفاع، يمكن أن تستخدم هذه الميزة خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحرير الصورة، بما في ذلك ملء أي مساحة بيضاء.
موعد طرح الخدمة
أشارت ميتا إلى أنها تعمل حاليًا مع مجموعة صغيرة من المعلنين من أجل جمع التعليقات حول الأدوات الجديدة بسرعة، حتى تتمكن من طرحها لباقي المستخدمين لتحسين إعلاناتهم.
وأضافت أنه في يوليو المقبل ستبدأ في توسيع نطاق وصول الأدوات الجديدة تدريجيًا إلى المزيد من المعلنين.
وبفضل هذه الأداة، ستتمكن الشركات من تحويل حملاتها العادية إلى حملات حملات التسويق (Advantage+)، ما يتيح لها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بسرعة وسهولة.
وستبدأ ميتا في طرح الأداة تدريجيًا لجميع المعلنين الذين لديهم حق الوصول إلى حملات التسويق (Advantage+) خلال الشهر المقبل.
الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
وذكرت ميتا أنها تستثمر عشرات المليارات من الدولارات سنويًا في بنيتنا التحتية، وقد تم تخصيص جزء متزايد منها لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للإعلانات.
ونوهت بأن هذه الاستثمارات هي التي تضمن وصول المعلنين للأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي باللمس والشعور إلى كامل إمكاناتهم على نطاق واسع، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي غالبًا ما يتطلب المزيد من القدرة الحاسوبية للعمل بفعالية.
وتابعت أنه كجزء من عملها المستمر لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لدينا، فإنها تستخدم الآن نماذج أكبر وأكثر تعقيدًا في نظام الإعلانات لديها لزيادة تحسين الأداء والقياس، وتحقق نتائج أفضل للشركات وتجارب أفضل للأشخاص.