“تليغرام” رفض منح بيانات للسلطات البرازيلية بشأن نشاط مجموعة من أنصار الرئيس السابق
ألغى قاض برازيلي قرارا بتعليق استخدام منصة تلغرام في هذا البلد والذي صدر في وقت سابق هذا الأسبوع بعدما أحجمت الشركة المالكة لها عن توفير بيانات طلبتها السلطات في إطار تحقيق بنشاط مجموعات من النازيين الجدد (أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو) على التطبيق.
واعتبر القاضي أن قرار التعليق في جميع أنحاء البلاد “غير منطقي”، لأنه يؤثر على “حرية الاتصال لآلاف الأشخاص الذين لا صلة لهم بالوقائع التي يتم التحقيق فيها”، حسبما قالت المحكمة الإقليمية الفدرالية-2، ومقرها ريو دي جانيرو في بيان.
ومع ذلك، فقد أبقى القاضي على غرامة يومية بقيمة مليون ريال (198 ألف دولار)كانت قد فرضت لعدم توفير المعلومات المطلوبة.
وطلبت الشرطة الفدرالية ومكتب المدعي العام البرازيلي من شركة تلغرام تزويدهما بالبيانات الشخصية لأفراد منظمتي “الحركة المعادية للسامية” و “الجبهة المعادية للسامية”، واللتان تحملهما السلطات المسؤولية في موجة هجمات شهدتها مدارس في الآونة الأخيرة.
في نيسان/أبريل، قتل رجل يحمل فأسا أربعة أطفال تراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة في مدرستهم. وفي الأسبوع ذاته، تعرضت مدرستان أخريان لهجومين لم يسفرا عن قتلى.
وفي آذار/مارس، قتل فتى في الثالثة عشرة من عمره أستاذة في مدرسة بساو باولو طعنا بالسكين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، قتل مسلّح في السادسة عشرة أربعة أشخاص وأصاب أكثر من عشرة آخرين في هجومين على مدرستين في ولاية اسبيريتو سانتو بجنوب شرق البلاد.
ونقلت بوابة “جي 1” الإخبارية عن مصادر في الشرطة أن المراهق كان على تواصل مع مجموعات معادية للسامية على تلغرام.
وقالت المحكمة أن الشاب “أصبح عضوا في جماعات متطرفة على تلغرام حيث تمت مشاركة مواد للنازيين الجدد، مع نشر دروس حول القتل وتصنيع العبوات الناسفة، ومقاطع فيديو عن الوفيات العنيفة”.
وقالت الشركة المسجلة في الجزر العذراء البريطانية في بيان إن المعلومات المطلوبة “لا يمكن الحصول عليها من الناحية التقنية” مؤكدة أنها ستستأنف القرار.
في آذار/مارس 2022 ، هدد قاضي المحكمة العليا بحظر منصة تلغرام في البرازيل، بسبب “عدم الامتثال للأوامر القضائية”، ولا سيما طلب تعليق حساب ألان دوس سانتوس وهو مدون يدعم الرئيس السابق جايير بولسونارو قيد التحقيق بتهمة التضليل.