ChatGPT وBing وBard.. تنافس تكنولوجي يُسيطر على المستقبل
مع إعلان غوغل إطلاق نموذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي “بارد” هذا الأسبوع، باتت هناك ثلاثة نماذج محادثات تعمل بالذكاء الاصطناعي وتتنافس فيما بينها، إلى جانب “ChatGPT” من “أوبن أيه آي – Open AI” و”بينج تشات – Bing” من مايكروسوفت.
ولمعرفة أي منها يقدم أفضل الإجابات، طرح القائمون على موقع مجلة “بي سي ماغازين” المختصة بأخبار التكنولوجيا، مجموعة أسئلة متطابقة على النماذج الثلاثة وكانت إجابتها مختلفة في الدقة والأداء.
من بين الأسئلة التي طرحت على سبيل المثال، “ما هي مصادر البيانات التي تستخدمها الخوارزميات الخاصة بك؟“.
لم يحدد أي من النماذج الثلاث حجم مجموعات البيانات الخاصة به أو ما تحتويه، إلا أن إجاباتهم سلطت الضوء على بعض الاختلافات المهمة، وفقا للموقع.
بالنسبة لـ “ChatGPT” أفاد بأنه يستخدم مجموعة بيانات ثابتة يتم تنظيمها ومعالجتها مسبقا بواسطة الشركة المطورة، وبأنه لا يمتلك إمكانية الوصول إلى أي معلومات خارج بيانات التدريب الموجودة مسبقا أو الوصول للإنترنت أو مصادر خارجية أخرى.
ووفقا للموقع فإن هذه الإجابة تؤكد أن “ChatGPT” هو الأكثر محدودية من بين النماذج الثلاث.
على عكس “بارد” الذي ذكر أنه مدرب على مجموعة بيانات ضخمة محددة مسبقا من النصوص والرموز، بما في ذلك الكتب والمقالات والنصوص، وهو قادر أيضا على البحث عبر محرك غوغل.
أما “بينغ تشات” فقد أشار إلى أن إجاباته تستند للمعلومات المتوفرة على محركات البحث فقط، وتشمل هذه المصادر صفحات الويب والمقالات الإخبارية والصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت.
لكن لدى “بينغ تشات” ميزة مهمة ومؤثرة تتمثل في قدرة المستخدم على اختيار ما إذا كانت الإجابات “أكثر إبداعا” أو “أكثر توازنا” أو “أكثر دقة”.
في المحصلة النهائية، توصل القائمون على هذا الاختبار أن الأنظمة الثلاث تحتاج للمزيد من التطوير.
وقال الموقع إن أي من النماذج الثلاث لم يقدم إجابات ممتازة على أي سؤال، على الرغم من سرعتهم وبلاغتهم المثيرة للإعجاب، لكن تبقى الثلاث نماذج لتطبيقات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ليست مصدرا موثوقا وشاملا للمعلومات في الوقت الحالي.
وشبه الموقع النماذج الثلاث بمدونة “ويكيبيديا”، التي يمكن اعتبارها نقطة بداية لتضييق رحلة البحث الأولية بدلا من كونها مصدر صلب للمعلومات.