هي إعلامية مخضرمة اتسمت بهدوئها ورزانتها اللافتين، التقت خلال مسيرتها الإعلامية بشخصيات سياسية كبيرة، وكانت تدير الحوار في كلّ مرّة بحنكة مميزة،
حصلت على جائزة المرأة العربية المتميزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تقديراً لمسيرتها وخبرتها الكبيرة في عالم الإعلام.
إنّها الإعلامية منتهى الرمحي، التي قالت لبرنامج “تجربتي“ على شاشة “الآن”، إنّها بدأت في مهنة الإعلام منذ أن كانت في سنّ العشرين، وأنّها مازالت مستمرّة في مسيرتها وفي تصاعد.
كيف تعاملت “منتهى الرمحي” مع رفض والدها؟
وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت الرمحي إنّها في البداية لاقت معارضة من قبل والدها، مشيرةً إلى أنّ الأمر لم يكن سهلاً في فترة التسعينات، إذ كان الدخول إلى ذلك المجال أمر مرفوض، لكنّها في الوقت نفسه وجدت داعمين لها، أقرباء وأصدقاء خصوصأً والدتها.
وأشارت إلى أنّ الإعلام مع وجود الفضائيات تغيّر تماماً، وقد أصبح من الصعب أن يستمر الإعلامي في المجال الإعلامي، أو أن يكون مشهوراً أو معروفاً لفترة طويلة نظراً للإزدحام في ذلك المجال، وقالت إنّ هناك أسساً للبقاء، أهمّها أن يحترم الإعلامي المشاهد بالدرجة الأولى.
وتابعت إنّ باب الإعلام مفتوح أمام الجميع اليوم، فالجميع يدخل ويطلق على نفسه بكلّ ثقة صفة إعلامي، لكن في الحقيقة فإنّ الأمر مختلف تماماً، الإعلام تخصص كأيّ تخصص آخر بحاجة إلى جهد وثقافة ورغبة وشغف، من أجل أن تصل إلى ما تريد، ومن أجل أن تبقى.
لقاء منتهى الرمحي مع محمود درويش
وأضافت: أعتقد أنّ مكاني هو في العمل السياسي والأخبار السياسية، وقراءة ما وراء الأخبار السياسية، وأحد الأمور التي أفتخر فيها أنّني كنت أُطلب في بعض الأحيان بالإسم من أجل إجراء مقابلة مع شخصيات معيّنة ذات وزن ثقيل ومقدّر ومحترم في العالم العربي، مستذكرة اللقاء الذي أجرته مع محمود درويش.
وشدّدت على أنّ الإعلامي الجيد هو من يقوم بالتحضر لمقابلة ينوي إجراؤها، بشكل جيّد مهما كان الضيف، فإنّ 70 % من نجاح المقابلة هو سماع الضيف ماذا يقول، وأن لا يركز الإعلامي على نفسه.
ولفتت إلى أنّها كانت شاهدة على مختلف الأحداث العالمية والعربية، التي حصلت في العالم في السنوات الماضية، وكانت في معظم الأحيان موجدوة على الشاشة، مشيرةً إلى أنّ كمّ الأحدث وقساوتها، تجعل الإعلامي أكثر صلابةً.
للإطلاع على الحلقة السابقة الرجاء الضغط هنا.