روسيا ترمي الاتهامات يميناً ويساراً.. وشكوك حول الرواية الروسية

في الوقتِ الذي تستحوذُ فيه أنباءُ الهجومِ المُضاد الذي تتأهبُ كييف لشنه ضد القوات الروسية، على أجواءِ الحرب في أوكرانيا، خرج الكرملين ببيان حملَ اتهاماً لكييف بمحاولةِ اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.

الكرملين أكد أنه أسقطَ طائرتين مُسيّرتين أطلقتهما أوكرانيا قبل أن تتمكناَ من استهدافِ مبنى الكرملين، ووصفَ العملية بأنها عملُ إرهابي ومحاولة قتل رئيس روسيا الاتحادية، ملوحاً بالحق في الرد متى وأينما تراه موسكو مناسباً…التصريحُ الروسي يُضاف إلى مواقفٍ واتهاماتٍ وتحذيراتٍ تلت الهجوم، توحي بأن الردّ لن يتأخر، وبأن كل الخيارات مطروحة، رغم أن تحقيقاً جنائياً فُتح بالحادث.

الاتهامُ الروسي نفته الرئاسة الأوكرانية، قائلةً إنه ليس لها أي علاقة بالهجوم، وتوقعت ردا روسيا عنيفا. وتشكيكُ أمريكي بالرواية الروسية.. فكيف يمكن أن يكون رد موسكو؟ وهل تمثلُ الحادثة نقطة تحولٍ في حرب أوكرانيا؟

تشكيك وعدم مصداقية للرواية الروسية

قال الكاتب والباحث السياسي، سامر خليوي لأخبار الآن أن لم تؤكد الدول الغربية ولا أوكرانيا الرواية الروسية، والجميع تعود على كذب الإعلام الروسي، ودائماً ما كانت تكذب وتتهم أطرافا أخرى بعملها من هذا النوع وتكرر هذه السيناريو في سوريا، وهي ما تكرره الآن في أوكرانيا.

وأكد سامر أن الرئيس الأوكراني لم يعلن أبدا استهداف الرئيس الروسي بوتين، وأن هناك شروطا غربية صارمة لأوكرانيا من الغرب لعدم استهداف الأراضي الروسية، أي لايمكنها استهداف أي هدف خارج أوكرانيا، ولذلك الرواية الروسية تعتبر كاذبة، وتعطي هذه الرواية ذريعة للتمادي أكثر واستهداف الرئيس الأوكراني كنوع من الرد.

هجوم الكرملين "المزعوم".. أسبابه وتداعياته

وأضاف خليوي، أن روسيا سترد بقوة كبيرة بكل ما تستطيع على أوكرانيا كونها تعمل على ذريعة استهداف الرئيس الروسي، حسب روايتها الغير منطقية.

 

بروباغندا ليست غريبة عن الكرملين

قال الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة أن البروباغندا الروسية تروج لعمل معين ثم يقومون هم بهذا العمل، كما فعلت في سوريا عند الترويج بأنه سيتم استهدافهم بأسلحة كيميائية وثبت حديثاً بأنهم من قاموا بهذا الاستخدام، وفي أوكرانيا اتهمتهم أنهم يحضرون لهجوم كيميائي وقنابل جرثومية وهذا لم يحصل.

وأضاف العقيد أحمد، أنه وفي اليوم التالي من الهجوم المزعوم على الكرملين، قامت روسيا بإطلاق 15مسيّرة باتجاه أهداف في أوديسا، حيث تم اسقاط 12 منها،  كما تم وصول 3 منها استهدفت مؤسسات تعليمية، إضافة إلى إسقاط  طائرة مسيّرة فوق كييف.

وشدد أن العجز الروسي في العمل العسكري وعدم تحقيقهم أي هدف هو سبب لقيامهم بهذه البروباغندا.

هجوم الكرملين "المزعوم".. أسبابه وتداعياته