ماذا بعد إجلاء الرعايا الأجانب من السودان؟

 

وسط ترقب لمصيرِ الهدنة الأخيرة في السودان الخروقات متواصلة وكالعادة تبادل الطرفان الاتهامات بالخرق واستهداف المنشآت المدنية.

وفي ظل الهدنة الهشة، تتواصل عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا العرب والأجانب، وسط صعوبات وعقبات عدّة، ومخاوف من احتدام المعارك.

رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان ندد بـ”تجاهل قوانين الحرب وقواعدها” في الصراع الدائر في هذا البلد والذي شهد استهداف مدنيين ومستشفيات، فيما دخل الاقتتال الدامي في السودان يومه الثاني عشر.

ماذا تعني الخطوات المتسارعة لإجلاء البعثات الدبلوماسية ورعايا الدول من السودان؟ هل هو استعداد لاحتدام المعارك؟ أم مجرّد الاستفادة من هدوء المعارك نسبياً خلال الهدنة؟ وهل يكون السودان أمام حرب أهلية طويلة؟

 

صعوبات جمّة

قال الكاتب والمحلل السياسي أتيم سايمون إن آلاف السودانيين قرروا ترك الخرطوم واللجوء إلى دول الجوار بسبب الاشتباكات.

وأضاف ان هناك صعوبات تواجه المدنيين الراغبين في مغادرة البلد وأيضا هناك ازمة كبيرة يعيشها المواطنون العالقون في منازلهم.

وسط احتدام المعارك.. عمليات إجلاء متسارعة لرعايا الدول من السودان

هناك من قرر البقاء في البلد ولجأ إلى أقاربه أو أصدقائه في الولايات الآمنة

أوضح أتيم سايمون أن نحو عشرة الآف شخص عبروا إلى جنوب السودان والآلاف عبرو إلى السعودية من خلال بورتسودان.

استمرار المعارك

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي أبي عز الدين إنه في حال لم يتدخل المجتمع الدولي فإن القوات المسلحة ستواصل عملياتها عقب انتهاء الهدنة.

وأكد وجود خروقات للهدنة من قبل قوات الدعم السريع كما أن هناك أرتالا عسكرية تتحرك نحو الخرطوم من كردفان ودارفور.

وسط احتدام المعارك.. عمليات إجلاء متسارعة لرعايا الدول من السودان

وأشار عز الدين أن القوات المسلحة أصدرت تحذيرا للمواطنين للابتعاد عن شاحنات الغاز لأن المتمردين يستخدمونها لنقل السلاح.

وأوضح أن البرهان تعهد بالعفو عن المتمردين الذين يلقون أسلحتهم ووعدهم ايضا بانخراطهم في الجيش.

 

الرأي رأيكم

طرحت أخبار الآن سؤالا للجمهور في فقرة الرأي رأيكم وكان السؤال:

هل تشعر بكارثة التأثير السلبي لاستمرار الصراع العسكري في السودان، مع محاولات إجلاء الأجانب المتلاحقة؟ ما ينذر بحسب الخبراء بطول أمد الأزمة.

نعم     93%

لا         7%