GPT-4 درّة الذكاء الاصطناعي.. ما المهام التي تعجز عنها؟
حالة من الذهول، والترقب لكل جديد في عالم الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاق تطبيق “ChatGPT”، قبل أسابيع قليلة، وهي الفترة التي حقق فيها نجاحًا واسعًا، وشهرة أوسع، وذلك لقدرته الفائقة على التحاور بسلاسة أو كتابة مقالات أو رمز كمبيوتر، وأبرزهم كانت المحادثات المطولة حول بعض الموضوعات.
ويبدو أن نجاح النسخة الأولى، شجع الشركة المصنعة -التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها- على تقديم كل ما هو جديد، حيث كشفت شركة “OpenAI” النقاب عن أحدث إصداراتها لنماذج الذكاء الاصطناعي وهو جي بي تي-4 (GPT- 4)، وهو برنامج روبوتي للمحادثة وتكوين المحتوى اللغوي، كان قيد التطوير في سرية طوال العام الماضي.
والأداة الجديدة يمكنها وصف الصور بالكلمات، وهي تعتبر أحدث مفاجأة من الشركة، واعتبرتها صحف ومواقع تكنولوجية أنها تمثل قفزة هائلة في قوة الذكاء الاصطناعي، في حين حذرت بعضها من أنها قد تشكل تحولا رئيسيا آخرا في المعايير الأخلاقية، لأنها تتطرق لجميع مناحي الحياة.
الذكاء الاصطناعي لغة العصر
وفي هذا السياق، قال مؤسس منصة سايبراكس المُتخصصصة في الأمن السيبراني والمعرفة الرقمية، مُهند الكلش خلال استضافته في برنامج “ستديو الآن”، إن: “الذكاء الاصطناعي أصبح لغة العصر، ومنصة شات جي بي تسي باتت تعكس مفهوم العصر الرقمي بشكلٍ كبير”.
ولفت: “شركة أوبن آي سبقت العديد من الشركات لتدشين تطبيق شات جي بي تي بدعمٍ من الملياردير الأمريكي وشركة مايكروسوفت، مدفوعة بمليارات الدولارات، كي تصل للنسخة المُحدثة حاليًا وهي “جي بي تي 4”.
وأشار الكلش إلى أن النسخة الحالية من “شات جي بي تي” بإمكانها أن تأخذ النصوص والصور والفيديوهات وتستقبل 25 ألف حرف بعكس النسخة السابقة التي كانت تستقبل النصوص فقط.
وأوضح: “هناك عقل كبير يتم إنشائه في العالم الرقمي وتغذيته بكل شئ حتى يُسهل على البشر الكثير من أمور حياتهم”.
الرأي رأيكم
وحول هذا الموضوع أجّرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “بعد إطلاق “ChatGPT-4” الأكثر أمانًا وتطورًا.. هل توظف تطبيقات “شات جي بي تي” في دراستك أو إدارة شؤونك اليومية؟، وجاءت الإجابات على النحوِ التالي:
- نعم: 91%
- لا: 9%
وحول نتيجة الاستفتاء، علّق الكلش الخبير في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، متعجبًا من الـ 9% ممن لم يستخدمون تطبيق “شات جي بي تي”.
ونوه: “13 مليون شخص يدخلون على برنامج شات جي بي تي بشكلٍ يومي منذ انطلاقه وحتى الآن”.
لماذا يتجّنب البعض التكنولوجيا؟
وفيما يخص تجنب البعض لاستخدام مثل هذه التطبيقات التكنولوجية، قال د. بلال أسعد الباحث في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي إن: “عدم حب البعض للتطور أو لتعلم أشياء جديدة وعدم المعرفة بالتقنية ربما يدفع البعض لعدم استخدام هذه البرامج التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف أسعد خلال استضافته عبر “سكايب” في برنامج “ستديو الآن”، أن: “هناك الكثير من الوظائف التي باتت تتطلب من الإنسان ضرورة التعلم والتطور والتأقلم مع العصر الرقمي حتى يتمكن من الحفاظ على منصبه”.
ولفت: “البعض يخشى الخروج من منطقة الراحة وتعلم أشياء وتقنيات جديدة، وربما السبب في ذلك الخوف من التعرض لانتهاك الخصوصيات، كتزوير المُحادثات أو نشر معلومات مغلوطة بخصوص موضوع مُحدد”.
كما أشار أسعد إلى أن بعض المعلمين يخشون مثل هذه التطبيقات الرقمية كونها قد تدفع الطلاب للعزوف عنهم واللجوء لمثل هذه البرامج الإلكترونية التي تساعدهم على حل المسائل الحسابية على سبيلِ المثال.
وأكد: “مُجرد تجنب البعض لهذه البرامج ليس إنقاص بهؤلاء ولكن هذا أمر ضروري وحاصل ولابد من مواكبة التكنولوجيا كونها أضّحت لغة العصر”.