بعد زلزال تركيا وسوريا.. مساعدات خجولة للجانب السوري وانتظار لفتح المعابر
دخلت الخميس أول قافلة مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال سوريا في اليوم الرابع من عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا حيث خلّف الزلزال نحو 21 ألف قتيل.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن القافلة تتضمن أغطية، ومراتب، ومستلزمات مأوى أخرى، ومواد إغاثة أساسية بينها مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية. وتغطي تلك المساعدات، وفق المنظمة، خمسة آلاف شخص.
وكان مسؤول في الأمم المتحدة قد حذّر من أن مخزون الأمم المتحدة في شمال غرب البلاد بالكاد يمكن أن يطعم 100 ألف شخص لمدة أسبوع.
موضوع الزلزال والمساعدات وغير ذلك من تبعات هذه الكارثة تم نقاشها في حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن.
في هذا الصدد قال مدير العمليات وقائد فريق الاستجابة الطارئة في منظمة أوسوم (اتحاد منظمات الرعاية والاغاثة الطبية) إن “عدم توفر معدات لرفع الأنقاض ساهمت برفع أعداد الوفيات”.
وتابع: “المعابر الحدودية في سوريا تعمل والعديد منها مفتوح مع تركيا وعدم دخول المعدات أمر مستغرب”.
وأردف: “اليوم يُسأل المجتمع الدولي عن سبب الاستجابة بطئ للكارثة التي ضربت تركيا وسوريا”.
وأضاف: “معدات الدفاع المدني لم تكن ولن تكون كافية لرفع أنقاض آلاف المنازل المدمرة”.
ولفت إلى أن “الكارثة الإنسانية تزيد إحباط المجتمع السوري وتزيد شعورهم بالغبن والظلم مع بقاء مئات المنازل المدمرة”.
وقال: “هناك مطارات قريبة من سوريا يمكن إنزال المساعدات فيها وإرسالها إلى سوريا”.
وأكد أن “الزلزال لا يحتاج إلى دعوة للمساعدة”.
بدوره أوضح الصحفي إبراهيم الإدلبي أن “عمليات البحث ما تزال مركزة في جنديرس بريف عفرين وهي المدينة الأكثر تضرراً”.
وأضاف: “الدفاع المدني والمتطوعين ما زالوا متمسكين بالأمل”.
وتابع: “الطرق في جبل الزاوية بريف إدلب الغربي متقطعة وكان العمل بجهود متطوعين من السكان بمحاولات انتشال الناجين”.
وأشار إلى أن “إنقاذ أناس من تحت الركام موضوع مهم وعمليات الإنقاذ حتى الآن لم تؤت النتائج المرجوّة”.
وأضاف: “هناك العديد ممن تم انتشالهم في الساعات الماضية وهم ما زالوا أحياء”.
وأجرت أخبار الآن استفتاء بشأن الموضوع، كان السؤال فيه: هل كانت سرعة استجابة الدول حول العالم لإغاثة ضحايا الزلزال متناسبة مع حجم الكارثة؟
وقد أجاب 17% بـ “سريعة”، و”83% بطيئة.
هذا وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عبر حسابه على تويتر أنه “في طريقه” الى سوريا التي تعرضت الاثنين، على غرار تركيا المجاورة، لزلزال عنيف تجاوزت حصيلته حتى الآن عشرين ألف قتيل.
وكتب تيدروس ادهانوم غيبرييسوس “أنا في طريقي الى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استنادا الى عملنا في البلاد منذ وقت طويل”.