هل فتح منطاد التجسس أزمة بين الصين والولايات المتحدة؟
صورة فوتوغرافية تبدو بريئة كانت السبب في السقوط المدوي لزينغ شياو كينغ الموظف السابق بمجموعة شركات جنرال إلكتريك باور العملاقة والتي تعمل في قطاعات الرعاية الصحية والطاقة والفضاء.
زينغ كان يخفي ملفات سرية وشيفرات لمحركات الطائرات سرقها من شركته في كود ثنائي لصورة فوتوغرافية للغروب أرسلها إلى الصين، وقضيته هي الأحدث في سلسلة من قضايا مماثلة تحقق فيها السلطات الأمريكية.
يكفي أن نشير إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يفتح تحقيقاً جديداً لمكافحة التجسس، مرتبطاً بالصين، كل 10 ساعات، حيث يمثل التجسس وسيلة بكين الرئيسية لمنافسة واشنطن وصولاً إلى هدفها للتفوق عليها.
لكن ماحدث خلال الساعات الماضية ينذر بمزيد من التوتر والتصعيد بين الدولتين، مع رصد البنتاغون منطاد تجسس صيني دخل الأراضي الأمريكية، حلق فوق منطقة تتواجد فيها قواعد جوية حساسة وصواريخ نووية استراتيجية.
هذا الموضوع نوقش في حلقة السبت من برنامج ستديو الآن.
في هذا السياق قال المستشار في أمن المعلومات والتحول الرقمي ومدير عام شركة Revotips رولان أبي نجم إن “مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع جمع معلومات وبيانات ضخمة لمستخدميها وتحديداً تيك توك”.
وتابع: “مؤخراً أصبحت تيك توك هي التي تقرر ماذا يظهر للأشخاص وبإمكانهم إظهار ما يريدون للمتابعين”.
وأردف: “أول هدف لموضوع التجسس الصيني على الولايات المتحدة هو الاتصالات”.
ولفت إلى أن “هناك خصومة تكنولوجية أيضاً بين الولايات المتحدة والصين”.
وأوضح أن “الحروب مرتبطة بالمواضيع التكنولوجية أيضاً”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تستطيع التخفيف من المخاطر السيبيرانية”
كما أكد أن “معظم دول العالم تستخدم شبكات الـ 5 جي، وهواوي تستطيع السيطرة على شبكات الانترنت الخاصة بهواتفها”.
هذا وقالت وزارة الدفاع الكندية إنها رصدت “بالون مراقبة على ارتفاع عالي” وإنها تعمل على تعقب تحركاته بنشاط، هذه هي الحادثة الثانية التي يتم رصدها لمناطيد التجسس الصينية، بعد أن صرحت الإدارة الأمريكية بأنها تمكنت من العثور على منطاد تجسس صيني فوق ولاية مونتانا بغرب الولايات المتحدة.
كما أعلنت كندا أنها ستتخذ العديد من الخطوات لضمان أمن مجالها الجوي، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، مضيفة أنها كانت على اتصال متكرر مع الولايات المتحدة، لبحث الأمر.
فيما أعلن البنتاغون أنه تعقب منطاد التجسس الصيني من لحظة دخوله المجال الجوي الأمريكي “قبل يومين”، كما أن الاستخبارات الأميركية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترةٍ طويلة.
وبناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث وزير الدفاع لويد أوستن وكبار المسؤولين العسكريين في إسقاط المنطاد، لكنهم قرروا في نهاية المطاف أن ذلك قد يعرض الكثير من الأشخاص على الأرض للخطر، حسبما صرح مسؤول دفاعي كبير للصحافيين.
وقال مسؤول في البنتاغون إن منطاد التجسس الصيني “عبر كندا ووصل إلى أجواء ولاية موتانا”.
وفي سياق متصل، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز، أن الصين هي أكبر تحدٍّ جيوسياسي تواجهه الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يواجه صعوبات كبيرة داخلياً.