النظام الإيراني يفشل في السيطرة على التظاهرات ويواصل استخدام أساليب القمع

إعدامات وتحرش واغتصاب هذا هو مصير المتظاهرين المنتفضين ضد النظام الإيراني الذي يتغنى ليلا ونهارا بتصديه في الدفاع عن حقوق المستضعفين حول العالم.

ويقابل ذلك إجراءات دولية وأممية لا ترقى لمستوى الانتهاكات والدليل أن كل العقوبات التي فُرضت على النظام لم تجبره على التراجع.

فهل سيتجرأ الاتحاد الأوروبي على اتخاذ القرار الذي سيقصم ظهر النظام الإيراني وهو “تصنيف الحرس الثوري على قائمة الإرهاب” ؟ أم للحسابات السياسية  قول آخر.

فيما ذكرت صحيفة “فايننشيال تايمز” أن الاتحاد الأوروبي يدرس الخيارات القانونية لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.

ووفقا لهذا التقرير، فقد أيد وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا هذا الإجراء، وستقدم الدائرة القانونية بالاتحاد الأوروبي مسودة للأعضاء حول شرعية هذا الإجراء في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وأفاد التقرير بأن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة تغيير جاد في السياسة، من شأنه أن ينهي أي أمل في إحياء الاتفاق النووي، الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير قدرتها على إنتاج أسلحة نووية.

إعدامات وتحرش واغتصاب.. شعار النظام الإيراني لمواجهة الاحتجاجات

وفي هذا السياق قال نوري آل حمزة الكاتب والباحث في الشأن الإيراني “النظام سيزداد وحشية خلال الفترة المقبلة”.

وأوضح آل حمزة في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “النظام سيُصعّد أيضا ضد التصريحات الخارجية”.

وقال أيضاً أنه سيستمر في عدم التفاوض حول القدرة النووية وسيواصل السير نجو هدفه بصنع القنبلة النووية”.

وفي الإطار نفسه قال أحمد سعدو الكاتب والمحلل السياسي “إيران كاذبة في كل ما تقوله حول دفاعها عن حقوق الإنسان”

إعدامات وتحرش واغتصاب.. شعار النظام الإيراني لمواجهة الاحتجاجات

وأضاف أن السياسة الإيرانية تعتمد على كل انواع القهر واللجوء إلى الحلول الأمنية في مواجهة من يعارضها.

وأوضح سعدو في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “لا جديد في تعامل النظام الإيراني مع الثورة الشعبية التي دخلت شهرها الخامس، وهي مستمرة سلمياً”.

وأردف “النظام يتعامل مع الانتفاضة عن طريق الحل العسكري فقط والاعتقال السياسي”

هذا بينما خلف قمع انتفاضة إيران ضد النظام الإيراني حتى الآن أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى، نفى حسن كرمي، قائد القوات الخاصة بالشرطة الإيرانية، تعمد إطلاق النار على أعين ورؤوس المتظاهرين”.

وقال كرمي في حديث لصحيفة “همشهري”: “لدي ثقة كبيرة في قدرة الوحدات الخاصة وقد قلتها مرات عديدة أنه إذا أثبت أن أحداً قتل بسبب خطأ طاقمنا، سأعطيه جائزة”.

وزعم كرمي أن “قوات الوحدة الخاصة لديها القدرة والخبرة لإعادة الهدوء إلى مكان التجمع بأقل تكلفة وأضرار”.

كما نفى قائد القوات الخاصة استخدام سيارات الإسعاف لنقل عناصر الأمن، وقال إن “وحداتنا ليس لديها مهمة سرية”.

تأتي تصريحات كرمي في وقت أعلن فيه 140 طبيب عيون في رسالة وجهوها، في وقت سابق، إلى رئيس الجمعية الإيرانية لطب العيون أن عددًا كبيرًا من المواطنين فقدوا بصرهم بإحدى العينين أو كلتيهما بسبب تأثير الرصاص وكرات الطلاء خلال قمع النظام لانتفاضة الشعب الايراني.

وأعلن هؤلاء الأطباء أنه خلال أحداث الاحتجاج الأخيرة، قام عدد كبير من المرضى الذين يعانون من إصابات في العين بسبب إصابتهم بالرصاص وكرات الطلاء وما إلى ذلك، بزيارة المراكز الطبية.