أوكرانيا تحصل على دعم عسكري كبير من الدول الغربية والولايات المتحدة
على مدار الأيام القليلة الماضية أخذت الحرب في أوكرانيا منحنى جديد، متمثل في إعلان عدد كبير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة دعم كييف لمساعدتها على صد الغزو الروسي.
ويأتي هذا الدعم بعد احتدام الاشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية على أرض المعركة ولاسيما في سوليدار التي أعلن الجيش الأوكراني انسحابه منها، في الوقت الذي أعلنت فيه سلطات إقليم دونيتسك أن مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية تتقد في مدينة باخموت التي شهدت معارك طاحنة بين الطرفين.
جدير بالذكر أنه بعد مناقشات مطولة خلال الأسابيع الماضية قررت ألمانيا أخيراً إرسال 14 دبابة من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا من مخزون جيشها.
وهذه الخطوة شجعت واشنطن على المضي قدماً أيضاً حيث تستعد للقيام بالمثل وإرسال العشرات من دباباتها أبرامز.
ولاقت هذه الخطوة إشادة واسعة من عدة عواصم أوروبية ، فيما أدانتها موسكو واعتبرتها “تصعيدا خطيرا”.
وتعكس الخطوة مدى الالتزام الغربي بدعم كييف في وجه الغزو، كما أنها ستفتح الباب بالتأكيد أمام مزيد من الدعم العسكري النوعي لكييف، خصوصاً وأن استراتيجية الحلفاء باتت تعتمد على مواصلة دعم أوكرانيا وتعزيز قدراتها على الدفاع، بما يضمن استنزاف روسيا عسكريا.
وهو ما يحقق هدف الغرب الرئيسي بإلحاق هزيمة استراتيجية بموسكو، لكن وبحسب مراقبين ستتوقف أهمية هذه الخطوة على عدد الدبابات التي يمكن أن تحصل عليها كييف من جهة وما إذا كانت كافية لضمان تغيير استراتيجي في ساحة المعركة، بالإضافة إلى توفر منظومات الدفاع الجوي اللازمة لحماية القوات البرية خلال هجومها المضاد.
وبعد الموافقة على إرسال الدبابات إلى أوكرانيا فقد طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين بتزويد بلاده صواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة.
في هذا السياق يقول د. عماد أبو الرُب رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار “في ظل وجود فجوة بين روسيا وأوكرانيا، وعدم وجود حاضنة دولية، ليس هناك مفر لأوكرانيا من حماية ووحدة أراضيها.
وأضاف “كييف وجدت تقاطع مصالح بينها وبين الولايانت المتحدة وبريطانيا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والناتو”.
وأوضح أبو الرُب في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “الدبابات التي ستصل أوكرانيا من ألمانيا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، ستُحدث تأثير في المعركة لأن الجندي الأوكراني يستطيع استخدام الأسلحة النوعية”.
وقال أيضاً أن القوات الأوكرانية استطاعت التعلم على الأسلحة الغربية ولديهم روح معنوية عالية كونعم يدافعون عن بلدهم”.
وفي الإطار نفسه قال غيث أحمد مناف عضو هيئة الإعلام الحربي الأوكراني “القوات الأوكرانية تتدرب في الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا على مدار 11 شهراً وبات لديهم خبرة كبيرة لاستخدام الأسلحة الخاصة بحلف شمال الأطلسي”.
وأضاف “وزير الخارجية الأوكراني قال في أحد الخطابات بأنهم اليوم يجهزون طلبات الحصول على طائرات إف – 16 من الدول الصديقة”.
وقال أيضاً غيث في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “الجيش الأوكراني يتحول من عمليات الدفاع إلى الهجوم، بعد وصول المساعدات العسكرية”.
كما أوضح أن القوات البرية الأوكرانية بحاجة لدعم جوي ودبابات ليوبار ستعغير من المعادلة”.