أحمد العموري
محمد قلبه
سجد الجبوري
العراق يعيش تحت وطأة الأزمات
- حزب يرغم نوابه على كتابة الاستقالات بدون تاريخ والآخر يجبرهم على حلف يمين الطاعة
يبدو أن العراق مُقدّر له أن يعيش تحت وطأة الأزمات، حيث تلاحقه من كل الجوانب.
شعار المرحلة السياسية في العراق حالياً هو الابتزاز وخلاف الكتل السياسية على أموال الموازنة العامة، كان هذا هو موضوع حلقة برنامج ستديو الآن التي بُثت صباح الأربعاء.
تعطيل عمل المؤسسات التشريعة والتنفيذية أيضاً هي سمة من سمات المرحلة السياسية في البلد الذي يمزقه الأزمات سواء السياسية أو الاقتصادية.
فقد أكد نائب في البرلمان إجبار رئيس الكتلة لأعضائها عل توقيع استقالات بدون تاريخ، مع إجبارهم على أداء يمين قسم للطاعة قبل تولي المناصب.
وفي هذا السياق قال د. غازي فيصل حسين مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية “ما يحدث في العراق يكشف طبيعة العلاقات الهشة داخل القوى السياسية، أو حتى الأحزاب أو التحالفات في مجلس النواب”.
وأضاف “ما يحث يعكس التقييمات التي صدرت من المؤسسات الدولية عن النظام السياسي الاقتصادي في العراق”.
وعلى ما يبدو أن حمى التصدعات وصلت إلى البيت السياسي السني في البلاد.
فبعد صراعات الإطار التنسيقي وتحديدا بين المالكي والخزعلي حول المناصب الأمنية، خرجت الخلافات إلى العلن.
وهذه الخلافات حول توزيع المناصب والتفرد بالقرار بين أعضاء تحالف السيادة السُني الذي وصل إلى حد انسحاب أبرز نوابه رعد الدهلكي وقبولِ استقالة قديمة أُرُغم النائب ليث الدليمي على كتابتها بطلب من الحلبوسي رئيس البرلمان وفق كلامه.
حزب ٌ يُرغم نوابه على كتابة الاستقالات بدون تأريخ وآخرٌ يُجبر أعضائَه على الحلف باليمين وتصويرهم بغرض ابتزازهم وفضحهم لاحقا.
هكذا تدار العملية السياسية في العراق التي يقال إنها ديمقراطية.
وفي الإطار ذاته قال أ. ياسين عزيز مستشار مؤسسة رؤى للدراسات والبحوث الاستراتيجية “الطبقة السياسية منذ عام 2003 لم تتغير إلا للأسوأ”.
وأضاف “نسمع بين الحين والآخر كلام وردي وعلاقات استراتيجية ولكنها ليست حقيقية”.
وأردف في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “تبقى الطبقة السياسية في البلاد فاسدة وتنتقل من السىء إلى الأسوأ”.
الجدير بالذكر أن النائب السابق والتي أُسقطت عضويته مشعان الجبوري شرح في تغريدة كواليس الأزمة داخل التحالف.
وقال “إن شجاراً حاداً وقع بين رئيس البرلمان والنائب سالم مطر في بيت رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، وتبادل الطرفان الاتهامات والشتائم والكلام البذيء ووصل الى حد الضرب وتبادل اللكمات و التراشق بالأحذية”.