إيران.. النظام يعاني من الترهل السياسي والإداري
اعتراف النظام الإيراني بوثائق خامنئي المسربة التي كشفت قلقه من الانتفاضة المستمرة في إيران، كان العنوان الرئيس لحلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “التظاهرات في ايران لن تتوقف هذا ما جاء على لسان المرشد الأعلى فبعد تخبط ونفي النظام الإيراني اعترف اليوم بوثائق خامنئي المسربة التي كشفت قلقه من الانتفاضة المستمرة في إيران والتي ظهر فيها قائلا إن النظام قد تخلّف عن الركوب في الحرب الإعلامية مشددا على ضرورة القيام بشيء لجعل المواطنين يعتقدون أن الاحتجاجات من عمل الأجانب، مجموعة الهاكرز بلاك ري ورد التي قامت باختراق وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري”.
وأضافت: “سربت النشرات السرية المرسلة إلى مكتب المرشد والحرس الثوري والتي تشمل جميع المكالمات المسجلة ومعلومات عن المحادثات الإدارية ومجلدات الأخبار ونشرت هذه المعلومات الدقيقة والحساسة عن المرشد الأعلى والمؤسسات الاستخباراتية والأمنية التي تلاعبت بأعداد المتظاهرين، مؤكدة أن الترهل ضرب الباسيج واصفة الجهاز بغير الفعال والعاجز عن التعبئة لإيقاف الاحتجاجات الشعبية وعليه تم مباشرة اعتقال نائب رئيس وكالة فارس أحد منتجي نشرة الحرس الثوري السرية”.
في هذا السياق أوضح الخبير في الشؤون الإيرانية، ومدير مركز ميسان للدراسات محمد المذحجي: “هناك صراع قديم بين وزارة المخابرات وجهاز استخبارات الحرس الثوري”.
وأشار إلى أن “النظام الإيراني معروف بدعايته الفارغة حول التهديدات التي يصدرها”.
وأضاف: “تحاول إيران من خلال خطابها الجديد تعليق أسباب الاحتجاجات على الخارج”.
وأردف: “منذ 40 عاما تقول إيران إن أي احتجاج داخل البلاد هو من صنع الأجانب بينم سوء إدارة البلاد والفساد المستشري هي الأسباب الرئيسة لاستمرار الاحتجاجات”.
بدوره أوضح الباحث في الشأن الإيراني موسى الشريفي أن “التسريب جاء بعد قضايا مهمة حدثت في إيران”.
ولفت إلى أن “خامنئي ليس بعيد عن الأحداث وهو يحاول أن يرمي بالمشاكل على الجانب الأجنبي”.
وأضاف: “عندما ظهر خامنئي لأول مرة بعد التظاهرات استخدم فعل التسويف حيث قال سنخمد هذه الانتفاضة أي أنه اعترف بهذه الانتفاضة”.
وأوضح أن “هذه الانتفاضة نتيجة للتراكمات بعيدة وطويلة المدى وهي قضية مزمنة”.
وأردف: “في 2019 قتل أكثر من 1000 شخص في الاحتجاجات وخامنئي وقتها قال هذه صنيعة الأجانب والأعداء”.
وبعد نفي النظام الايراني وحرسه الثوري صحة المعلومات التي وردت في تسريبات مقرصنة من وكالة فارس، أقر النظام بالتسريبات التي تدينه وتفضح قمعه للمحتجين.
وكانت التسريبات قد كشفت قلق السلطات الإيرانية، لا سيما المرشد علي خامنئي، من الانتفاضة المستمرة في إيران.
وكانت أنباء تحدثت عن توقيف أحد منتجي النشرة السرية لوكالة فارس للأنباء وأفادت مصادر أن أحد محرري النشرة السرية لوكالة أنباء فارس القريبة للحرس الثوري والتي تسربت مؤخرا، يدعى عباس درويش توانغر، ألقي القبض عليه.
وذكر موقع “إيران واير” الناطق بالفارسية، أنه علم باعتقال عباس تَوانغر حسب ما تردد في الأوساط “الأصولية” منذ يوم الخميس 1 ديسمبر 2022.
ويعد عباس تَوانغر أحد كبار مدراء وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو شقيق النائب في البرلمان الإيراني، مجتبى توانغجر، ويشار إليه كأحد منتجي سلسلة نشرات الحرس الثوري السرية أيضا.