الحرس الثوري الإيراني يقصف إقليم كردستان العراق للمرة الثالثة في أقل من أسبوعين

الحرس الثوري الإيراني يوجه ضربته الثالثة في أقل من أسبوعين ضد المعارضة الإيرانية الكردية في إقليم كردستان العراق تلك المعارضة التي أوقفت منذ زمن طويل فعليًا نشاطاتها العسكرية ما يؤكد أن الوضع سيزداد تعقيدا، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الأربعاء، وتناولت فيها الزميلة سونيا الزغول الهجمات الإيرانية المتتالية على العراق وقالت “نعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يريد مواجهات مع إيران لكن يبدو أن نظام الملالي ينادي الدب إلى كرمه بعد أن رفع السلاح الحربي في وجه المتظاهرين الأكراد داخل ايران وضرب عمق إقليم كردستان العراق لمن يقول إنهم داعمون للمعارضة الإيرانية.

لوأضافت “إنه العمق الكردي داخل العراق الذي يرعب إيران فالمناطق الكردية في البلدين لها حدود مشتركة لمئات الكيلومترات ويبدو أن النظام الإيراني لم يعد قادرا على وقف الدعم العارم لتظاهرات الأكراد من داخل ايران وخارجها ويخشى من استفادتهم من شلل البلاد و تصعيد الانتفاضة حتى تصل إلى إعلان سلطة شعبية في الإقليم تمهيداً لإعلان الاستقلال الذاتي كما في كردستان العراق ثم أن يتبع إقليم الأهواز خطوة كردستان وهو ملاصق بالمنطقة الكردية فيخرج الإقليمان معاً عن سلطة النظام ما قد يجبر أيضا إقليم أذربيجان أن يقوم بالمثل وهو الملاصق لشمال إقليم كردستان إيران ما يعني انسلاخا لا يمكن للنظام الإيراني تحمل تكلفته.

وطرحت سونيا تساؤلاً: “هل ستتم مهاجمة المنطقة والسيطرة عليها عسكرياً وأمنياً لمجابهة ثورة 2022 المرشحة أن تمتد إلى 2023 أي احتلال القوات الإيرانية محافظة كردستان والانزلاق لاجتياح المحافظات الأخرى المحاذية وإذا انفجرت الأوضاع في كردستان فإيران إلى أين وكيف سيبدو المشهد إذا توغلت في عمليات القصف داخل العراق هل ستنفجر حرب إقليمية تؤدي إلى مقاومات عسكرية داخلية قاسية؟

 

هل تؤدي الهجمات الإيرانية على كردستان العراق إلى حرب إقليمية؟

في هذا السياق قال أ.ياسين عزيز مستشار مؤسسة رؤى للدراسات والبحوث الاستراتيجية”الوضع في إيسران متأزم جدا والشارع الإيراني غير راضي عغن الوضع السياسي أو الحكومي”.

وأضاف “المعارضة والإحتجاج الإيراني وصل إلى منتخب كرة القدم الذي رفض ترديد النشيد الوطني في بطولة كأس العالم”.

وأوضح في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “الكرد في إيران أو غيرهم الآن يواجهون حملة عسكرية من الحكومة الإيرانية بعد أن فشلت في قمع التظاهرات”.

هل تؤدي الهجمات الإيرانية على كردستان العراق إلى حرب إقليمية؟

وفي الإطار نفسه قال أ.وفا محمد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني “أصبح القصف والانتهاكات لإقليم كردستان مسسلسلات يومية في العراق”.

وأضاف “اليوم كان هناك اجتماع لمجلس النواب العراقي وكان من المنتظر أن يخرج بيان يندد بهذه الانتهاكات ولكن تم تأجيل الاجتماع”

القوى الشيعية في العراق موالية لإيران ولا تسمح بتنفيذ برنامج المنهاج الوزاري والذي يقضي بمعاملة دول الجوار بالمثل”.

وكشف في تصريحاته لربنامج ستديو الآن “هناك 12 مليون كردي يطالبون بحقوقهم، ووجود إقليم كردستان منفصل أصبح من الناحية السياسية خطر على دول الجوار”

وأضاف أيضاً “انتشار المعدات الحربية في كردستان إيران سيؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في كثير من الدول قريبا”.