الجزائر تستضيف “قمة لم الشمل” وسط تحديات كبيرة
- القمة تقام في توقيت صعب في ظل وجود أزمات وملفات كثيرة
في ظروف إقليمية ودولية صعبة تتزايد فيها الصراعات، افتتحت القمة العربية في الجزائر وهي الأولى منذ بداية جائحة كورونا قبل ثلاث سنوات، وكما هو الشأن في كل قمة عربية، يبدو من الصعب الحديث عن رهانات أو عن مشاريع جديدة أو توجهات حقيقية باتجاه التعاون المشترك، موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الأربعاء.
الزميل سيف ونوس تحدث عن كواليس القمة العربية في الجزائر وقال “فقد جرت العادة أن تلهث الجامعة العربية من خلال قممها من أجل تحقيق المصالحة البينية وقلما شهدت قمة ما تحولات كبرى من أجل تعاون عربي حقيقي، شعار لم الشمل الذي رفعته قمة الجزائر يبقى مرهونا بصياغة موقف موحد تجاه قضايا يتكرر النقاش حولها في كل قمة دون الخروج بموقف عملي موحد، وأبرزها موقف علني واضح من التدخلات الإيرانية والإقليمية في الدول العربية”.
وأضاف ونوس “كما أن لم الشمل اليوم يتطلب العمل على الوقوف في وجه أزمات كبرى تهدد معيشية المواطن العربي لاسيما أزمة الغذاء والطاقة والتغيرات المناخية وإذا ما أراد المجتمعون تخطي خلافاتهم السياسة ومواقفهم المتباينة من عدة قضايا فلابد لهم من إثبات قدرتهم تحقيق خطوات عملية فعالة على طريق تخفيف الأعباء عن الشعوب العربية في مواجهة تداعيات الصراع الروسي الأوكراني وأزمات التضخم وغيرها، فهل يكون لم الشمل في الجزائر عملياً أم مجرد شعار لا أكثر.
وفي نفس السياق قال محمد صالح الحربي ” تأتي هذه القمة بعد انقطاع 3 سنوات في ظل تداعيات كثيرة مثل الحرب الروسية وأزمة سلاسل التوريد والغذاء والسلع الاستراتيجية”.
وأضاف في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “هذه القمة تقام في توقيت مهم جداً في ظل وجود أزمة الطاقة والغذاء وأيضاً الإلتزامات العربية مثل الملف السوري والسوداني واليمني والعراقي، وبالتزامن مع التغير المناخي الذي يعاني منه العالم كله”.
وأردف “هناك 360 مليون عربي يأملون في لم الشمل والعمل العربي المشترك، لاسيما وأن مؤسسة الجامعة العربية عريقة أنشئت قبل الأمم المتحدة”.
وفي نفس الموضوع قال سعيد الزغبي دكتور العلوم السياسية في جامعة قناة السويس “إنها قمة القمم لأنها تأتي بعد 3 سنوات من التحديات والأزمات حيث لا توجد أي دولة عربية بدون أزمة”
وأضاف “نحن نريد تعريب الأزمات بمعنى رفض التدخل الأجنبي في الأزمات العربية سواء إيران أو غيرها من الدول الأخرى، كما قال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية”.
وقال أيضاً “القمة العربية عليها مسؤوليات كبيرة جداً وهي أمام تحديات كثيرة أبرزها أزمة الطاقة والأمن الغذائي وأزمة المياة أيضاً وأزمات كثيرة نعاني منها كعرب”.