قرار بوتين يعكس التراجع الواضح لروسيا في حربها على أوكرانيا
- الجيش الروسي يعاني من نقص الجنود منذ بداية الحرب
- الشباب الروسي بدأ في مغادرة روسيا خوفاً من التجنيد
تناولت حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الخميس، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعبئة واستدعاء جنود الاحتياط من أجل الحرب في أوكرانيا.
الزميلة سونيا الزغول استعرضت أبعاد القرار الذي يبرهن على التراجع الروسي الواضح في أوكرانيا من الناحية العسكرية خاصة بعد التقدم الكبير للقوات الأوكرانية في الساعات الأيام الماضية واستعادة الكثير من الأراضي في الشرق.
هذا واستضافت سونيا أ. طارق الشامي المحلل السياسي في اندبندنت عربية، وكذلك د. سعيد سلام مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية، للحديث عن هذا الملف باستفاضة.
من جانبه قال طارق الشامي “منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا والرئيس الروسي يعاني من نقص الجنود”.
وشدد “بوتين لم يطلب التعبئة العامة من بداية الحرب خوفاً من إثارة الشعب ضده”.
وأضاف أن الرئيس الروسي استخدم أوراقه العسكرية والسياسية في غزو أوكرانيا، وإذا فشل في ضم الجمهوريتين الأوكرانيتين المنفصلتين ربما قد يلجأ إلى استخدام السلاح النووي”.
هذا وقد اعتُقل أكثر من ألف شخص في روسيا خلال تظاهرات في أنحاء البلاد احتجاجا على قرار الرئيس عن تعبئة جزئية للمدنيين للقتال في أوكرانيا، حسبما أعلنت منظمة غير حكومية.
وأحصت منظمة “أو في دي – إنفو” توقيف 1054 شخص في تظاهرات في 38 مدينة روسية عقب الخطاب الذي وجهه بوتين صباحا إلى الأمة.
وهي أكبر احتجاجات منذ تلك التي أعقبت الإعلان عن تدخل عسكري لموسكو في أوكرانيا في فبراير.
وفي نفس السياق قال د. سعيد سلام مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية “روسيا تعيش في هلع كبير بعد قرار بوتين بالتعبئة واستدعاء ضباط الاحتياط للحرب في أوكرانيا”.
وأضاف” الشباب الروسي بدأ بالفعل في مغادرة البلاد خوفاً من أن يفقد حياته في سبيل الحرب التي قد تكلفه حياته”.
جدير بالذكر أن مدينة سان بطرسبرغ، شوهد فيها برس عناصر من الشرطة يحيطون بمجموعة صغيرة من المتظاهرين ويعتقلونهم الواحد تلو الآخر، وفقا لوكالة فرانس برس”.
وكان المتظاهرون يهتفون “لا للتعبئة”، و “أرسلوا بوتين إلى الخنادق”.