بعد عام على الغزو الروسي.. زيلينسكي واثق بالنصر

أكّد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الجمعة بعد عام على بدء الغزو الروسي، أنها “ستفعل كل شيء لتحقيق النصر هذه السنة”، بينما تسلّمت الدبابات الغربية الأولى.

وحدّد فولوديمير زيلينسكي هدف هزيمة موسكو “هذا العام”.

وقال في مؤتمر صحافي في الذكرى الأولى للغزو الروسي “إذا وفى الشركاء بوعودهم واحترموا المهل، فإن انتصاراً محتماً ينتظرنا… أريد حقاً أن يحصل ذلك هذا العام”.

وأضاف “إذا أراد الجنرال (ورئيس الأركان الأميركي مارك) ميلي أن نصدّ العدو بسرعة أكبر، عليه الإسراع في تسليم الأسلحة”.

في موسكو، أعلن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الجمعة أيضا أن موسكو “ستنتصر” في أوكرانيا، مؤكداً أن بلاده على استعداد للمضي حتى حدود بولندا.

جاء ذلك فيما أعلن رئيس الحكومة البولندية ماتيوش مورافيتسكي الذي يزور كييف، وصول أول أربع دبابات قتالية من طراز “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا، مضيفاً أنّ دبابات أخرى ستصل “في غضون أيام قليلة”.

وأشار إلى أنّ بولندا “مستعدة” لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات “اف 16” الأميركية، التي تطلب أوكرانيا الحصول عليها من دون جدوى منذ أشهر.

بدوره، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الجمعة أن بلاده تحضر هجوما مضادا. وكتب ريزنيكوف على فيسبوك “سنشن ضربات أقوى وأبعد، في الجو، وعلى الأرض، وفي البحر، وفي الفضاء الافتراضي. سيكون هناك هجوم مضاد. نعمل بجهد للتحضير له”.

بايدن: خطة الصين ليست مفيدة إلا للكيان الروسي

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن رفضه لـ “خطة السلام” التي أعلنتها الصين، في وقت سابق من يوم الجمعة، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال إن “تنفيذها لن يفيد سوى روسيا”.

وفي مقابلة له مع شبكة “ABC”، قال بايدن: “إذا كان الرئيس الروسي يصفق لها، فكيف يمكن أن تكون جيدة؟، أنا لا أريد أن أكون طريفًا، أنا جاد للغاية”.

وتابع: “لا يوجد شئ في الخطة يشير إلى أنها ستكون مفيدة لأي كيان آخر غير روسيا”.

وعن إمكانية قيام الصين بتزويد روسيا بأسلحة، وهو الأمر الذي حذر منه المسؤولون الأمريكيون في الأيام الأخيرة، أكد جو بايدن أن الصين ستواجه نفس “العقوبات الشديدة” مثل أي دولة أو كيان آخر يزود روسيا بالأسلحة.

وذكر الرئيس الأمريكي أنه لا يوجد دليل “حتى الآن” على أن الصين ستدعم روسيا عسكريا في أوكرانيا.

وأجاب بايدن، على سؤال في البيت الأبيض، عما إذا كان قلقا من أن تقاتل الصين مع روسيا ضد أوكرانيا؟، إنه تحدث إلى نظيره الصيني شي جينبينغ، حول هذه القضية، والعواقب الاقتصادية، وأضاف الرئيس الأمريكي: “قلت له إن هذا ليس تهديدا”.

تواصل حملة الاعتقالات في تونس

أوقفت الشرطة التونسية القيادي المعارض البارز جوهر بن مبارك ليل الخميس الجمعة، على ما أفادت عائلته، في إطار حملة توقيفات غير مسبوقة في البلاد تشمل رموز المعارضين للرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات.

ومنذ بداية شباط/فبراير اعتُقلت عشر شخصيات على الأقل معظمهم من المعارضين الأعضاء في حزب النهضة وحلفائه، بالإضافة إلى مدير محطة إذاعية خاصة كبيرة ورجل أعمال نافذ وناشطين سياسيين وقضاة.

أثارت حملة الاعتقالات ردود فعل واسعة منددة من المعارضة ومن منظمات المجتمع المدني الحقوقية.

وقالت شقيقته المحامية دليلة مصدق لفرانس برس “تم توقيف جوهر في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الخميس) ولم نطلع بعد على ملف التوقيف”.

وبن مبارك (55 عامًا) أستاذ جامعي في مادة القانون الدستوري ومعارض شرس ينتقد قرارات الرئيس التونسي بتولي السلطات في البلاد منذ العام 2021 ويصفها بأنها “انقلاب دستوري”.

وقد أطلق مبادرة سياسية معارضة تحت شعار “مواطنون ضد الانقلاب”.

وكان بن مبارك وهو قيادي في “جبهة الخلاص الوطني” التكتل المعارض لسعيّد، من الداعمين للرئيس سعيّد خلال حملته الانتخابية في العام 2019.

لكن منذ أن اعلن سعيّد تجميد أعمال البرلمان وحله لاحقا وتولي السلطات في البلاد في 25 تموز/يوليو 2021، أصبح معارضا له ويقود باستمرار تظاهرات احتجاجية منددة بقرارات الرئيس.