بعد زلزال تركيا.. البنك الدولي يعلن عن مساعدات ضخمة لأنقرة

أعلن البنك الدولي عن مساعدات بقيمة 1,78 مليار دولار لتركيا دعما لجهود الإنقاذ والتعافي بعد الزلزال الضخم الذي هزّها وسوريا المجاورة وأسفر عن سقوط أكثر نحو 22 ألف قتيل.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان “نقدّم مساعدة فورية ونُعّد لتقييم سريع للاحتياجات الميدانية العاجلة والهائلة. هذا سيتيح تحديد المجالات ذات الأولوية للنهوض وإعادة إعمار البلاد في وقت نعد عمليات لتلبية هذه الحاجات”.

والقيمة الاجمالية لهذه المساعدة تتألف من 780 مليون دولار قدمتها مكونات الاستجابة الطارئة لمشروعين موجودين أصلا في تركيا.

واوضح البنك الدولي أن هذه “المساعدة ستستخدم لإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية على الصعيد البلدي”.

وسيتم تقديم مليار دولار “دعما للأفراد المتضررين، مع تأمين البنك الدولي دعما فوريا للنهوض وإعادة الاعمار بعد هذه الكارثة”.

وتخشى منظمة الصحة العالمية ازمة انسانية كبرى من شأنها التسبب باضرار تضاف الى ما خلفه الزلزال. وتبدي المنظمات الانسانية خصوصا مخاوفها من تفشي وباء الكوليرا الذي عاود الظهور في سوريا.

وأرسل الاتحاد الأوروبي طليعة المساعدات الى تركيا بعد ساعات من الزلزال الاثنين. لكنه لم يقدم سوى مساعدة محدودة الى سوريا عبر البرامج الإنسانية الموجودة بسبب العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد منذ بداية الحرب الأهلية العام 2011.

مدير منظمة الصحة العالمية يعلن أنه في طريقه إلى سوريا

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عبر حسابه على تويتر أنه “في طريقه” الى سوريا التي تعرضت الاثنين، على غرار تركيا المجاورة، لزلزال عنيف تجاوزت حصيلته حتى الآن عشرين ألف قتيل.

وكتب تيدروس ادهانوم غيبرييسوس “أنا في طريقي الى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استنادا الى عملنا في البلاد منذ وقت طويل”.

هذا ودخلت الخميس حوالي ست شاحنات من المساعدات الإنسانية الأممية من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمال غربي سوريا، وهي استئناف لمساعدات سابقة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي وليست خاصة بالزلزال.

وقفات احتجاجية في شمال سوريا تطالب بالمساعدات الفورية للمتضررين من الزلزال

نظم ناشطون وذوي الضحايا، وقفة احتجاجية في أحد المواقع المدمرة وأثناء عمل فرق الإنقاذ في قرية بسينا بريف إدلب شمال غرب سوريا.

الوقفة تطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع المتضررين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا.

ولا تملك المعارضة السورية، أي معلومات حول وصول قريب محتمل للمساعدات عبر الحدود مع تركيا، رغم تعهد العديد من المنظمات والدول بتقديم المساعدات الإغاثية و الغذائية وغيرها.

وبعد مرور أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، لم تدخل المساعدات الإغاثية والطبية، أو أي نوع من المساعدات، بالرغم من الحاجة الماسة لها حسب مصادر ميدانية، وبيان أصدره معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا الذي يعد المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا التي تسطير عليها المعارضة السورية.