اليوم العالمي للطفل 20 نوفمبر
- في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير الملتحقين بالمدرسة
- تسرب حوالي مليونين ونصف المليون طفل سوري من المدارس
بينما تحتفل الدول باليوم العالمي للطفل وتستعد دول أخرى للاحتفال بهذا المحفل العالمي في 20 تشرين الثاني\نوفمبر ، يعيش أكثر من مليون طفل سوري في محافظة إدلب (شمال) مأساة إنسانية كبيرة نتيجة الحرب.
لم تعُد واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا صالحة للاستخدام لأنها تعرضت للدمار أو للضرر أو لأنها تُستخدم لأغراض عسكرية.
أما الأطفال القادرون على الالتحاق بالمدارس، فإنهم يتعلمون في الغالب في صفوف دراسية مكتظة، وفي مبانٍ لا تحتوي على ما يكفي من المياه ومرافق الصرف الصحي والكهرباء والتدفئة أو التهوية بحسب اليونيسيف.
في حديث خاصة لقناة الآن مع أطفال محافظة إدلب شمالي سوريا يقول الطفل مصطفى الدياب (14 عام) فقط قال إنه لم يدخل المدرسة على الإطلاق من تسع سنوات.
وهو الذي ولد في وقت مدينة إدلب كانت تحت اشتباكات لدخول المعارضة عليها. ويواصل حديثه قائلا إنه اضطر للعمل لإطعام نفسه و أهله والحصول على سندويش.
ويتمنى مصطفى أن يصبح طبيب ويعود للدراسة، بينما يقول الطفل محمد عفارة من إدلب والذي اضطر إلى ترك المدرسة بعد مقتل شقيقه في انفجار وتعلم مهنة الحدادة، يتمنى بدوره أن يفتح دكان كونه يعمل كعامل في مهام صعبة.
وفي حديث منفصل مع أحد صاحبي المحال الخاصة لتصليح السيارات علي الإدلبي والذي يقوم بتوظيف الأطفال الصغار مقابل مادي يومي.
يقول الإدلبي الكثير من الأطفال في قطاع الصناعة في محافظة إدلب أيتام، حيث فقدوا أهاليهم في الحرب ومنهم من لديه الكثير من الأخوة أي لا أحد يقوم بمساعدتهم وتقديم المعونة لهم وفي حال لم يقوموا بإعانة انفسهم لن ينظر أحد إليهم.
اليونيسف: 12 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في سوريا خلال 10 سنوات
يوجد في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير الملتحقين بالمدرسة، منهم 40 في المائة تقريبًا من الفتيات. ومن المرجح أن يكون العدد قد ارتفع خلال عام 2020 نتيجة تأثير جائحة “كوفيد-19” التي أدت إلى تفاقم تعطّل التعليم في سوريا.
“تؤكد الأمم المتحدة وقوع حوالي 700 هجوم على منشآت التعليم وطواقم التعليم في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال. تم تأكيد 52 هجوما في العام الماضي.
قرابة 4 ملايين سوري يعانون من أوضاع صعبة للغاية في محافظة إدلب ومحيطها بريف محافظات حماة وحلب واللاذقية.
وأدت هجمات النظام وداعميه على مناطق مأهولة بالسكان جوا وبرا، إلى تهجير وانهيار البنية التحتية وفقدان مقومات الحياة.
مما أجبر بعض الأطفال على ممارسة مهن شاقة لعدة أسباب، منها عدم وجود مدارس في مناطق سكنهم، أو تدهور الأوضاع الاقتصادية، أو قلة وعي أولياء الأمور بأهمية تعليم الطفل.
وبحسب آخر تقرير صادر عن منظمة اليونيسف بين عامي 2019 و 2020 ، فقد تسرب حوالي مليونين ونصف المليون طفل سوري من المدارس ، و 750 ألف طفل سوري في دول الجوار لا يذهبون إلى المدارس ، وسط غياب إحصائيات واضحة حول من ذهب إلى المدارس.