ليس “فرط صوتي” كما ادعت موسكو.. صاروخ كينجال الذي أسقطته كييف
أعلنت السلطات الأوكرانية مؤخرًا تمكّنها للمرة الأولى من إسقاط صاروخ “كينجال” الروسي والذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وذلك بالتزامن مع شن قوات الغزو الروسي لهجماتٍ متتالية على مواقع أوكرانية متفرقة.
وإلى ذلك، أشارت كييف إلى أن إسقاط الصاروخ تم بواسطة منظومة الدفاع الجوي باتريوت في 5 مايو، وهي المنظومة الأكثر تقدمًا لدى الدفاع الجوي الأمريكي، وهو ما أحدث ضجة كبيرة، كونه يُعد من بين الأسلحة التي تزعم موسكو أنها خارقة، فهل حقًا يتميز صاروخ كينجال بقدرات مُدمرة؟
Exclusive: Today we were able to see the remains of the Kinshal missile in Kyiv, which was shot down by Patriot defense on May 5. This was a sensation because the hypersonic missile was considered Putin's wonder weapon. Here the parts are now being examined. @bild pic.twitter.com/BcFN4KV8YX
— Paul Ronzheimer (@ronzheimer) May 10, 2023
وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر“، وصف خبير دفاع صاروخي اعتراض باتريوت لـ “كينجال” بـ “المثير للإعجاب”، مؤكدًا أن: “الصاروخ ليس كما كانت تدعي روسيا وتصفه بالخارق”.
وسيمنح نظام الدفاع الجوي باتريوت أوكرانيا قدرة بالغة الأهمية بعيدة المدى للدفاع عن مجالها الجوي، وفقًا لمسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية.
وتم تداول مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أظهر بقايا صاروخ “كينجال”، والذي كان يعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سلاحًا رائعًا”.
قدرات مزعومة لصاروخ كينجال
وفي هذا السياق، تدعي موسكو أن صاروخ “كينجال” قادر على أن يطير من 5 لـ 10 مرات أسرع من سرعة الصوت.
كما تُشير إلى قدرته على المناورة زاعمة: “من المستحيل اعتراضه”، وهو ما لم ينعكس على أرضِ الواقع، بعد الضربة التي وجهتها القوات الأوكرانية للجيش الروسي، ليتم إسقاطه قبل أيام في كييف.
وكان الصاروخ الفرط الصوتي الذي كشفت عنه موسكو في عام 2018، وُصف بكونه أحد 6 أسلحة من الجيل السادس من الصواريخ، وحينها قال بوتين: “لا يُمكن لأي نظام دفاع صاروخي في العالم إسقاط كينجال”.
وبعد 5 أعوام، هنأ قائد القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام الشعب الأوكراني على هذا الحدث التاريخي، المتمثل في إسقاط صاروخ كينجال، ليثبت كذب النظام الروسي بهذا الأمر.
معلومات عن كينجال
واستنادًا لتقرير “بيزنس إنسايدر“، فإن صاروخ كينجال ليس سلاحًا فرطًا صوتيًا، كما تقول موسكو، وبالتالي فإنه ليس من بين الصواريخ التي يصعب التصدي لها.
كما أن العديد من الصواريخ الباليستية مثل “كينجال”، لديها القدرة على الطيران وأحيانًا بسرعات أكبر، ويُمكن أن تحقق بعض القدرة على المناورة لكنها لا تتمتع بقدرة تحليق تفوق سرعة الصوت بحسبِ خبراء أكدوا أنها لا تُسبب صداعًا للمدافعين.
وكانت روسيا تصور أن أسلحتها لامثيل لها، وأن ترسانتها لا نهاية لها، لكن حربها على أوكرانيا كشفت ضعف النظام العسكري الروسي، وكشفت أن أسلحة روسيا والمسيرات الإيرانية التي تستعملها في حربها في أوكرانيا يسهل استهدافهم واختراقهم.
وعمدت روسيا دومًا لإيهام الجميع أنها الطرف الرابح في الحرب وأن الكفّة الأقوى أمنيًا وعسكريًا وتكتيكيًا هي كفة موسكو، لكن اتضح فيما بعد أن الخطط التكتيكية المرسومة قضت على الجيش الروسي ومرتزقة فاغنر، وأن المسيرات الإيرانية يسهل اعتراضها أيضًا.