فرنسا تعتبر وفاة الصحفي أرمان سولدين في أوكرانيا جريمة حرب
أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن تحقيقًا فُتح في فرنسا في ارتكاب جريمة حرب إثر مقتل الصحافي في وكالة “فرانس برس” أرمان سولدين في أوكرانيا.
والتحقيق الذي أوكل إلى عناصر المكتب المركزي لمكافحة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الكراهية، يهدف إلى تحديد ملابسات مصرع الصحافي الفرنسي المولود في ساراييفو.
وقتل سولدين (32 عامًا) الثلاثاء في قصف صاروخي قرب باخموت الأوكرانية والتي تستهدفها القوات الروسية يوميا.
وأثار إعلان مقتل سولدين، موجة من التعاطف الدولي، وتدفقت رسائل التعزية الأربعاء مشيدةً بـ “شجاعته” و”موهبته” في نقل أعنف نزاع عسكري في أوروبا منذ العام 1945.
وبعدما صُفّق له خلال الجلسة المسائية للجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء، كُرّم الأربعاء بدقيقة صمت في مجلس الشيوخ.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن “لقد سقط لأنه آمن بأنّ واجب الإعلام يجب أن لا يتوقّف أمام أي شيء”، مضيفة أنّ “الإعلام، والصحافة الحرة، ضروريان لمواطنينا وديموقراطيتنا”.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بلسان المتحدث باسمه “كان أرمان صحافياً موهوباً وشجاعاً”، معتبرا أن عمله كان “حيوياً” لـ “إلقاء الضوء في عتمة هذه الحرب”.
وقال وزير الثقافة الأوكراني أولكسندر تكاتشينكو “شكراً على شجاعته”.
وقتل منسق خدمة الفيديو في أوكرانيا في وكالة “فرانس برس” أرمان سولدين (32 عامًا) بعد ظهر الثلاثاء بقصف صاروخي روسي في شرق أوكرانيا، قرب مدينة باخموت المحاصرة.
وأعرب بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك حيث قضى الصحافي الأربعاء عن “شكره لكل أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لمواصلة قول الحقيقة” بشأن الحرب مع روسيا.
وقال مدير الأخبار في وكالة فرانس برس فيل شتويند الأربعاء “نحن جميعًا في حالة صدمة”. وأضاف “أرمان كان محبوبًا من جميع زملائه” و”خسارته (…) مؤلمة جداً لنا جميعًا”.
ودعت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إلى “تحقيق لمعرفة ملابسات وفاته”.