حميد الحسيني حصل على حق إذاعة المباريات بالعراق للترويج لأفكار المرشد الإيراني

أظهرت وسائل إعلام إيرانية مؤخرًا، أن حميد الحسيني، رئيس فرع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات في العراق والصديق المُقرب من قاسم سليماني، هو من بين العناصر الرئيسية لدى شبكة غسل الأموال التي يُديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وبحسبِ تقرير لـ “إيران إنترناشيونال“، تمكن حميد الحسيني من الحصول على حق إذاعة مباريات كرة القدم في العراق لبثِ دعاية الحشد الشعبي الإعلامية، والترويج لأفكار المرشد الإيراني علي خامنئي.

واستنادًا للتقرير، فإن الحسيني يتم تمويله من مصدرين، هما البنك المركزي العراقي، وأيضًا الأموال التي تتحصل عليها الشبكة المالية للحرس الثوري عبر غسل الأموال.

حميد الحسيني.. كيف ساهم في إدارة شبكة الحرس الثوري الإيراني لغسل الأموال؟

وأصبح الحسيني رئيسًا لفرع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات في العراق قبل سنوات، وظل الاتحاد يعمل تحت إشراف وزارة الإرشاد الإيرانية منذ العام 2006، وهو جزء من استراتيجية إيران لتحقيق حُلم الإمبراطورية الشيعية التي يسعى لها المُرشد خامنئي.

ويضم اتحاد الإذاعات والتلفزيونات 210 وسائل إعلامية في 35 دولة، أغلبها يقع في الشرق الأوسط.

مذكرة توقيف

وفي عام 2020، صُدرت مذكرة توقيف بحق حميد الحسيني في العراق، وكانت التهمة دعمه للإرهاب، حيث اُتهم في ضلوعه بهجومٍ صاروخي على مركز الرافدين للحوار في مدينة النجف.

ويعد مجيد عبد اللهي، أحد عناصر الحسيني الميدانية في غسل الأموال للحرس الثوري الإيراني في العراق، ويعمل في فيلق القدس من خلال شركتين، هما “نيكان سفر شرق”، و”نيكان سفر بارس”، على شكلِ تقديم خدمات سياحية إلى زوار الأماكن الدينية في العراق.

كما عمل عبد اللهي في تقديم خدمات أجهزة الصراف الآلي في العراق؛ بالتعاون مع بنك “أنصار” الذي تم دمجه الآن في بنك الحرس الثوري “سبه”. وهي طريقته للوصول إلى النظام المصرفي العراقي.

ويمارس مجيد عبد اللهي عمليات غسل أموال لتمويل فيلق القدس، بالتعاون مع مكتب صرافة معروف في مدينة السليمانية.

حميد الحسيني.. كيف ساهم في إدارة شبكة الحرس الثوري الإيراني لغسل الأموال؟

عقوبات أمريكية

وكانت الحكومة الأمريكية قد فرضت في عام 2020، عقوبات على عددٍ من الشركات التي كانت تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني تحت ستار تقديم الخدمات لزوار الأماكن المقدسة في العراق.

وسبق أن كشفت “إيران إنترناشيونال” عن جزء من فروع الحرس الثوري بالعراق وسفارة طهران في بغداد، اللتين تحولان ديون بغداد لطهران إلى دولارات، وبدلاً من إيداعها في حساب الخزانة العامة تذهب في جيوب عناصر الحرس الثوري والميليشيات المدعومة من إيران في العراق.