الإيرانيون يطالبون بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية
نظمت الجالية الإيرانية، في بريطانيا تجمعات واسعة في لندن طالبوا فيها بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويأتي ذلك تلبية لدعوة الناشط الإيراني المضرب عن الطعام أمام الخارجية البريطانية، وحيد بهشتي، بتنظيم مظاهرات ضد نظام طهران.
وفي الوقت نفسه، شهدت دول أخرى بما فيها إيطاليا، وألمانيا، والسويد، والدنمارك، وأستراليا، تجمعات مماثلة للإيرانيين.
ورفعت الجاليات الإيرانية في تجمعاتها المنسقة، شعارات ضد النظام الإيراني، منها: “لا نريد نظاما قاتلا للأطفال”.
وشارك في مظاهرات لندن شخصيات بارزة معارضة للنظام في إيران، مثل: البرلماني السويدي المنحدر من أصول إيرانية، علي رضا آخوندي، والناشط الإيراني، حامد إسماعيليون.
وقال الناشط السياسي الإيراني حامد إسماعيليون، لـ”إيران إنترناشيونال”، خلال مشاركته في مظاهرات الايرانيين بلندن: “إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب من الأدوات التي تستخدمها الدول الديمقراطية للضغط على هذه المؤسسة القمعية”.
کما قال البرلماني السويدي من أصول إيرانية، علي رضا آخوندي، أثناء مشاركته في المظاهرات بلندن: “الجميع يعلم أن الحرس الثوري أكبر منظمة إجرامية في العالم، ويده ملطخة بالدماء في أوروبا وأوكرانيا واليمن ولبنان والعراق وبلدنا الجميل إيران”.
وأضاف آخوندي: “رسالتي لخامنئي وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أن عهدكم قد ولى وانتهى”.
أما عضو المجلس المركزي لحزب الشعب البلوشي المعارض، رحيم بندويي، فقال خلال مشاركته في مظاهرات لندن إن: “البلوش يتعرضون في إيران إلى عنف واضطهاد أكثر من غيرهم”.
وأضاف “منذ عهد حكومة أحمدي نجاد سيطر مقر القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، على بلوشستان، وأصبح يستخدم موانئ المحافظة في عمليات التهريب”.
أما المنظمات الكردية الإيرانية المعارضة فقد قرأت بيانها أثناء مظاهرات الإيرانيين وجاء فيه: “نريد من الحكومة البريطانية أن توقف جرائم الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن قتل الشعب الإيراني وشعوب المنطقة.
وخلال الـ44 عامًا الماضية، كان الحرس الثوري السبب الرئيسي لانتهاكات حقوق الإنسان من خلال قمع وقتل الشعب الإيراني”.
وأضاف البيان: “الحرس الثوري يلعب دورًا مركزيًا في تأسيس التيارات المتطرفة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو العامل الرئيسي في خلق التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وأصبح أخذ المواطنين الغربيين رهائن من طبيعة سياسة إيران الخارجية”.
تجمعات الإيرانيين في باقي الدول
وتزامنا مع مظاهرات لندن، نظم الإيرانيون أيضا تجمعات في مدن سيدني وميلانو وفرانكفورت وبرلين وغوتنبرغ وفيينا وكوبنهاغن وغيرها، أعلنوا فيها عن دعمهم للمتظاهرين داخل إيران وطالبوا الدول الغربية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وتزامنت مظاهرات لندن،السبت، مع اليوم الـ66 لإضراب وحيد بهشتي عن الطعام، وقد بدأت المسيرة الاحتجاجية من أمام مبنى الخارجية البريطانية إلى مكتب رئيس الوزراء.
وكان بهشتي قد دخل في إضراب عن الطعام قبل 66 يوما أمام مبنى الخارجية البريطانية، للمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل لندن.