اللبناني الكندي حسين دياب متهم بالوقوف خلف الهجوم الذي وقع بشارع كوبرنيك في باريس
بعد 43 عاما على الهجوم على كنيس في شارع كوبرنيك في باريس، أصدرت المحكمة الجنائية الخاصة الجمعة حكمها على المتهم الوحيد في هذا الاعتداء اللبناني-الكندي حسن دياب (69 عاما) الذي حوكم غيابيا، بالسجن مدى الحياة.
بعد ثلاثة أسابيع من الجلسات وثماني ساعات من المداولات، حكمت المحكمة الجنائية الخاصة في باريس على هذا الأستاذ الجامعي بأقصى عقوبة وأصدرت مذكرة توقيف في حقه.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ردا على الحكم في مؤتمر صحافي “سننظر بعناية في الخطوات المقبلة التي ستختار الحكومة الفرنسية والمحاكم الفرنسية اتخاذها. لكننا سنكون موجودين دائما للدفاع عن الكنديين وحقوقهم”.
حكم غير عادل
وفي تصريح للصحافيين في أوتاوا، وصف دياب الحكم الصادر بحقه بأنه “غير عادل”، مضيفا “كنا نأمل أن يسود المنطق”.
وكانت النيابة طلبت عقوبة السجن مدى الحياة، وهي العقوبة الوحيدة “المعقولة” ضد دياب، قائلة إنه “لا شك” في أنه منفذ هذا الهجوم المعاد للسامية الذي أودى بحياة أربعة أشخاص قبل حوالى 43 عاما.
من جهته، طالب الدفاع بالبراءة لموكّلهم وحضّوا القضاة الخمسة على “تجنب خطأ قضائي”.
وقال وليام بوردون محامي حسن دياب بعد صدور الحكم “الحصول على حكم بالبراءة من واحد من أخطر الهجمات وحتى لو كان الملف هشا للغاية … في هذا البلد، أصبح مهمة مستحيلة”.
ودياب هو الشخص الوحيد المتهم بالتفجير الذي استهدف الكنيس اليهودي في شارع كوبرنيك وأسفر عن سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1980.
وبعد توقف طويل في التحقيق، كشفت معلومات استخباراتية في 1999، أي بعد 18 عاما على الوقائع، أسماء الأعضاء المفترضين للمجموعة التي نفّذت الهجوم وبينهم دياب بصفته من صنع العبوّة الناسفة وحمّل الدراجة النارية بعشرة كيلوغرامات من المتفجّرات التي انفجرت أمام الكنيس.