البابا فرنسيس يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لمواصلة الحوار من أجل السلام
أعرب البابا فرنسيس خلال إحيائه قداس عيد الفصح، عن “قلقه البالغ” إزاء دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مندّداً في الوقت ذاته بـ”عقبات” عديدة تعوق السلام في العالم.
وقال البابا في رسالته أمام 100 ألف تجمّعوا في ساحة القديس بطرس، إنّ الهجمات “تهدّد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها”.
وأشار، إلى العديد من “العقبات” أمام السلام، مكرّساً حيزا خاصا في رسالته للحرب في أوكرانيا.
كذلك، تحدّث البابا عن النزاعات حول العالم، من سوريا إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، وصلّى من اجل “المتضررين من الزلزال العنيف في تركيا وسوريا”
دعوة للسلام
شهد هذا الأسبوع تصاعداً في أعمال العنف والاضطرابات بين إسرائيل والفلسطينيين، خلال عيدي الفصح اليهودي والمسيحي اللذين يتزامنان مع شهر رمضان.
ودعا البابا إلى استئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام “المدينة المقدّسة والمنطقة كلها”.
رسالة إلى تونس
وخلال قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، دعا البابا فرنسيس، التونسيين، وخاصّة الشباب، إلى عدم فقدان الأمل وبناء مستقبل يسوده السلام والأخوّة.
وجاء في بيان نُشر على موقع “فاتيكان نيوز“، وجّه أسقف روما كلمة إلى الشعب التونسي، خاصّة الشباب، يحثّه من خلالها على عدم فقدان الأمل وبناء مستقبل يسوده السلام والأخوّة”.
وتابع: “في السنوات الأخيرة، اتّخذ النظام في تونس منحى استبداديا، وفي ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة، أصبح عديد الشبّان التونسين يختارون الهجرة إلى أوروبا معرّضين حياتهم إلى الخطر”.
أزمة صحية
وترأس البابا فرنسيس (86 عاما) قداس عيد القيامة في ساحة القديس بطرس، بعد أن أجبره طقس بارد على غير المعتاد على التغيب عن حدث في الهواء الطلق يوم الجمعة، في إجراء احترازي عقب دخوله المستشفى في أواخر مارس للعلاج من التهاب في الشعب الهوائية.
وترأس مساء السبت قداس عيد الفصح لساعتين ونصف ساعة في كاتدرائية القديس بطرس في روما، بحضور نحو ثمانية آلاف شخص.
وكان البابا فرنسيس، الذي يعاني مشاكل صحية مزمنة ويتنقل على كرسي متحرك بسبب آلام بركبته، قد نُقل إلى المستشفى في روما لمدّة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي بسبب إصابته بـ”التهاب معدٍ في الشعب الهوائية”.