نصائح النظافة والتنظيم.. مهمة الـ”كلين إنفلوينسرز” تجاه متابعيهن
برزت مؤخرًا فئة من مشاهير الشبكات الاجتماعية تُطلق عليهم تسمية “كلين إنفلوينسرز” (cleanfluencers)، على غرار أوري كانانن، وهي واحدة من نساء يسمَّين “نجمات تنظيف” يقدمّن للملايين من متابعيهن نصائح عن كيفية تحويل الأماكن الأكثر اتساخًا إلى نموذج في النظافة والتنظيم.
وباتت مقاطع الفيديو عن التنظيف شائعة على نطاق واسع عبر الشبكات الاجتماعية في السنوات الأخيرة وتلقى رواجاً شعبياً كبيراً بفضل صعود منصة تيك توك، ويشهد عدد متابعيها زيادة مطّردة، ويصل تأثرهم بها إلى درجة تجعلهم ينشرون مساهماتهم الخاصة أيضاً.
ومعظم هؤلاء المتابعين هم من “جيل الألفية” والنساء، وبينهم أيضاً أشخاص يأنفون أعمال التنظيف ويحتاجون إلى ما يحفزّهم عليها.
التنظيف جزءًا من حياتهن
ومن “نجمات التنظيف” الواسعات الشعبية أيضاً آبيغايل التي يبلغ عدد متابعي حسابها “كيلن ويذ آبي” (Cleanwithabbi) مليونين.
وتصوّر هذه الأم العزباء البالغة 27 عاماً نفسها في منزلها المبني من الطوب الأحمر في هايتون بمدينة ليفربول.
أوري كانانن تقوم بتنظيف إحدى الغرف أمام عدسات الكاميرات. (أ ف ب)
وتقول الشابة التي تفضل حجب اسمها الكامل لأسباب عائلية “كنت أشاهد مقاطع فيديو ثم قلت لنفسي: هذا ما أفعله في منزلي، لذلك ليس علي سوى تصوير نفسي”.
وشكّل التنظيف دائماً جزءاً من حياتها نظراً لأن نجلها الأصغر بيلي يعاني اضطراباً محتملاً في المعالجة الحسية.
ولا تتردد الفنلندية أوري (28 عاماً) خلال معالجتها كومة ضخمة من النفايات داخل شقة في هلسنكي، عن إخراج شريحة بيتزا قديمة منها، تسرح فيها الحشرات وتمرح، فتصورها بالكاميرا التي تحملها بيدها الأخرى وتعرضها على حسابها.
التواصل مع المتابعين
ولكن تتبع آن راسل أسلوباً آخر في مقاطع الفيديو التي تنشرها عبر تيك توك.
فمدبرة المنزل البالغة 59 عاماً تجيب عن أسئلة متابعيها ممسكة بهاتفها وهي جالسة على أريكتها بجوار المدفأة.
ورداً على استفسار مثلاً عن كيفية محو آثار أقلام اللباد الملونة على طاولة خشبية من دون محو طلائها، تنصح باستخدام كحول الأيزوبروبيل، وتقول “أغمس قطعة قطن فيها وافرك (الآثار) برفق”.
وتضيف “كيف يُفترض بكم أن تعرفوا ما يجب أن تفعلوا إذا لم يشرح لكم أحد؟”.
وتصوّر آن يومياً ما بين أربعة مقاطع فيديو و12، تجيب بواسطتها بطريقة بالغة البساطة عن أسئلة 2,3 مليون متابع.
وتشرح وهي تضحك “أفتح هاتفي وأتحدث إليه. هذا كل ما في الأمر. إنه أفضل ما يمكنني فعله. لا أملك موهبة فائقة”.