الصين ستواصل تحدي الولايات المتحدة بدعم روسيا
- مديرة الاستخبارات الأميركية: روسيا لن تحقق مكاسب كبرى في أوكرانيا في 2023
كشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية، في تقرير صادر عنها لتقييم التهديدات لعام 2023، أن إيران ستواصل تهديد مصالح أمريكا.
وأكد التقرير الذي تم الإعلان عنه الأربعاء، في جلسة استماع للجنة الاستخبارات الخاصة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، أن طهران ستتابع تهديد الأمريكيين بمن فيهم الموجودون في الشرق الأوسط.
كما أشار التقرير إلى أن إيران ستكون مصدر للاضطرابات من خلال الميليشيات التابعة لها.
وبين التقرير أن إيران لم تأخذ خطوات واضحة لبناء قنبلة نووية.
هذا وأفاد التقرير أيضاً، بأن الصين ستحافظ على تعاونها مع روسيا، بهدف مواصلة محاولة تحدي الولايات المتحدة، على الرغم من المخاوف الدولية بشأن غزو أوكرانيا.
وقالت الوكالة في تقريرها السنوي بشأن التهديدات التي تواجهها واشنطن، إنه “على الرغم من رد الفعل العالمي العنيف على غزو أوكرانيا، فإن الصين ستحافظ على تعاونها الدبلوماسي والدفاعي والاقتصادي والتكنولوجي مع روسيا لمواصلة محاولة تحدي الولايات المتحدة، حتى لو كانت ستحد من الدعم العلني (لروسيا)”.
صدر التقرير بالتزامن مع شهادة مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأميركية أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ.
وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، مستشار الاستخبارات الرئيسي للرئيس جو بايدن، إنه “ربما لا داعي للقول إن بكين، التي تتحدى الولايات المتحدة بشكل متزايد، اقتصادياً وتكنولوجياً وسياسياً وعسكرياً، في جميع أنحاء العالم، تظل أولويتنا القصوى”.
وأضافت هاينز في إفادتها أمام مجلس الشيوخ، أنه لتحقيق رؤية الرئيس شي جين بينج لجعل الصين قوة كبرى على المسرح العالمي، فإن الحزب الشيوعي الصيني “مقتنع بشكل متزايد بأنه لا يمكنه فعل ذلك إلا على حساب القوة والنفوذ الأمريكيين”.
وتابعت: “السنوات القليلة المقبلة حاسمة إذ تشتد المنافسة الاستراتيجية مع بكين وموسكو خاصة حول كيفية تطور العالم، وما إذا كان يمكن كبح والتصدي لصعود الاستبداد”.
خسائر روسيا في 2023
واستبعدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أن يتمكّن الجيش الروسي من مواصلة القتال على المستوى الحالي في أوكرانيا، وقالت إنه من غير المرجّح أن يسيطر على مزيد من الأراضي الاستراتيجية هذا العام.
وقالت هاينز إنه بعد نكسات كبرى وخسائر فادحة في ساحات المعارك “لا نتوقّع أن يستعيد الجيش الروسي بالشكل الكافي هذا العام قدرته على تحقيق مكاسب ميدانية كبرى”.
لكنها أشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يعتبر على الأرجح أن الوقت يعمل لصالحه”.
وقالت إن بوتين يعتقد على الأرجح أن إطالة أمد الحرب مع وقف متقطّع للقتال “قد يكون أفضل ما تبقى له من مسارات لكي يحمي في نهاية المطاف المصالح الاستراتيجية الروسية في أوكرانيا”.
وفي الجلسة التي شملت مجمل وجهات النظر في أجهزة الاستخبارات الأميركية، قالت هاينز إن بوتين بعد مرور عام على بدء غزوه أوكرانيا وإخفاقه في تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية، بات على الأرجح اكثر إدراكا لمحدودية قدرات قواته.
وأشارت هاينز إلى أن القدرات العسكرية لموسكو باتت مقيّدة بشكل كبير من جراء خسارة العديد ونضوب الأسلحة، وأيضا القيود التجارية والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وقالت هاينز أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن تركيز بوتين “يبدو منصبّا حاليّا على تحقيق أهداف عسكرية أكثر تواضعا”.
وتابعت “إن لم تطلق روسيا تعبئة إلزامية وتؤمن إمدادات ذخيرة كبيرة من طرف ثالث، ستزداد صعوبة حفاظها حتى على المستوى الحالي من العمليات الهجومية”.
وأشارت إلى أن القوات الروسية “قد تتحوّل بالكامل” من جراء ذلك إلى الاكتفاء بالحفاظ على مواقعها والدفاع عن الأراضي التي تحتلها حاليا.