استسلام عناصر بوكو حرام جاء بعد مقتل الكثيرين في اشتباكات مع عناصر داعش
استسلم ما لا يقل عن 1250 من مقاتلي بوكو حرام الهاربين وعائلاتهم للقوات النيجيرية في شمال شرق البلاد في الأيام السبعة الماضية بعد اشتباكات مميتة مع عناصر تنظيم داعش في غرب إفريقيا (ISWAP) أودى بحياة أكثر من 200 شخص.
نفذ إرهابيو داعش هجمات انتقامية على مقاتلي بوكو حرام في الـ 26 و 27 فبراير 2023 في عدة مناطق مثل غيزوا ومانتاري وغابشاري وكشميري وميموساري في ولاية باما شمال شرق بورنو.
ونجحت عناصر داعش في حصار عناصر بوكو حرام، مما أسفر عن مقتل العديد منهم وإجبار الناجين على الفرار من معسكراتهم مع عائلاتهم.
وأفادت مصادر عسكرية لـ “أخبار الآن”، أن عناصر داعش اقتحمت مخابئ تابعة لبوكو حرام في مناطق أسيناري وأشاناري ومسارماري في كوندوغا في الأول من مارس الماضي وتمكنت من قتل العشرات من مقاتلي بوكو حرام.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات المستمرة بين الجماعات أدى إلى استسلام جماعي للمسلحين في مناطق الحكم المحلي مافا وكوندوجا وباما.
وصرح المصدر العسكري أن “المسلحين استسلموا بسبب الخوف من التعذيب وأنه لم يعد هناك مكان أمامهم للاختباء”.
وقال “لقد استقبلنا حتى الآن 1250 مقاتلًا وعائلاتهم في غضون أسبوع واحد، وهذا الرقم هو الأعلى في فترة زمنية قصيرة جدًا”.
وقالت المصادر العسكرية إن عمليات تصنيف الإرهابيين المستسلمين مستمر، وسيتم تسليم الأفراد إلى الأجهزة المختصة لإعادة تأهيلهم بشكل أكبر فيما بعد.
يذكر أن السلطة العسكرية قالت إن ما يصل إلى 100 ألف مقاتل إلى جانب أسرهم، قد غادروا بوكو حرام، وقد نُسبت أكبر موجة انشقاقات داخل الجماعة الإرهابية حدثت بسبب مقتل أبو بكر شيكاو، زعيم بوكو حرام، الذي فجر نفسه في مايو 2021، خلال اشتباك مع عناصر تنظيم داعش.