الاتحاد الأوروبي سيرسل مساعدات إلى جمهورية الكونغو الديقراطية

أعلن الاتحاد الأوروبي إنشاء جسر جوي إنساني إلى غوما، بدعم من فرنسا، لمساعدة سكان شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الذين يواجهون مجموعات مسلّحة.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان أن الجسر الجوي سيُفعّل “بسرعة” و”سيسمح بإيصال مساعدة إنسانية بشكل منتجات طبية وغذائية بالإضافة إلى سلسلة من مواد الطوارئ الأخرى، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وغيرها من الشركاء في المجال الإنساني”.

ويشهد إقليم شمال كيفو، في شرق جمهورية الكونغو الديمووقراطية، تصاعد نشاط “حركة 23 مارس” (ام23) وهي مجموعة تمرّد يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون. ويتزامن إعلان الاتحاد الأوروبي مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجمهورية الكونغو الديموقراطية، آملاً التوصل إلى تهدئة في شرق البلاد، بينما تشكل جهوده من أجل السلام موضع شك في كينشاسا.

وتُتهم فرنسا في الكونغو الديموقراطية بدعم رواندا التي تقول كينشاسا إنها تسلح متمردي “إم23”.

إلى ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي الإفراج عن مساعدات بقيمة 47 مليون يورو، عبر شركائه العاملين في المجال الإنساني، بهدف تغطية احتياجات السكان المحليين العاجلة خصوصاً لناحية الغذاء والرعاية الصحية والمرافق الصحية.

و قال المفوض المسؤول عن إدارة الأزمات جانيز لينارسيك إن “الاتحاد الأوروبي مستعد لاستخدام كل الوسائل اللازمة لدعم العاملين في المجال الإنساني، وبينها اللوجستية والجوية، لتلبية احتياجات السكان في جمهورية الكونغو الديموقراطية”.

وأضاف “من خلال الجسر الجوي الإنساني المنظّم بدعم من فرنسا، وتقديم مساعدات مالية جديدة، نعيد تأكيد دعمنا للفئات الأكثر ضعفاً”.

واحتلت حركة 23 مارس غوما لنحو عشرة أيام في نهاية 2012 قبل أن تهزم في العام التالي على يد الجيش الكونغولي بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبقيت خلايا الحركة المتمردة التي ينتمي غالبية أعضائها إلى التوتسي نائمة مدى نحو عشر سنوات، لكنّها عاودت عملياتها العسكرية في نهاية العام 2021.

وتتّهم كينشاسا ومعها خبراء أمميون رواندا بدعم الحركة، وهو ما تنفيه كيغالي.