المعارضة البيلاروسية تؤكد تدمير طائرة A-50 روسية
أكدت المعارضة البيلاروسية في المنفى الأحد أنه تم تدمير طائرة A-50 روسية في مهبط طائرات قرب مينسك في ما وصفته بـ”أنجح عملية تخريب” منذ بدء النزاع في أوكرانيا.
وقال فراناك فياكوركا، أحد المستشارين الرئيسيين للمعارضة البيلاروسية البارزة سفيتلانا تيخانوفسكايا، عبر تويتر إن “أنصارنا أكدوا نجاح عملية خاصة تهدف إلى تفجير طائرة روسية نادرة في مهبط طائرات ماتشوليشي قرب مينسك”.
وأضاف فياكوركا أن “بيلاروسيّان نفذا العملية” باستخدام طائرات مسيّرة، مؤكدا أنهما “غادرا البلاد وهما بأمان”.
ولم يحدد طراز الطائرة الروسية المستهدفة، لكنه قال إن تكلفتها بلغت 330 مليون يورو. وبحسب وسائل إعلام مقربة من المعارضة، فإن الطائرة المستهدفة من طراز A-50 ومخصصة لأغراض الاستطلاع والقيادة.
بدورها، قالت تيخانوفسكايا عبر تويتر “فخورة بكل البيلاروسيين الذين يواصلون مقاومة الاحتلال الروسي الهجين لبيلاروس والنضال من أجل حرية أوكرانيا”.
I am proud of all Belarusians who continue to resist the Russian hybrid occupation of Belarus & fight for the freedom of Ukraine. Your brave actions show the world that Belarus stands against imperial aggression. Glory to our heroes! https://t.co/cechjiHolb
— Sviatlana Tsikhanouskaya (@Tsihanouskaya) February 26, 2023
ولم يرد الجيش الروسي على الفور على استفسارات وكالة فرانس برس.
بيلاروسيا هي حليف موسكو الأوروبي الوحيد ضد كييف، ورغم أنها لا تشارك بشكل مباشر في الهجوم الروسي على أوكرانيا، إلا أنها أتاحت استعمال أراضيها لإطلاق الهجوم قبل عام.
وقالت كييف إن موسكو تستخدم أيضًا المطارات البيلاروسية لاستهداف أوكرانيا.
الطائرة A-50 مهمة جداً للجانب الروسي في الوقت الحالي، فهي إحدى المزايا الرئيسية لروسيا في حربها على أوكرانيا عندما يتعلق الأمر بالحرب الجوية، حيث توفر تلك الطائرة مراقبة جوية واسعة جداً، إضافة لقدرات القيادة والسيطرة جواً، إضافة لذلك، فتلك الطائرة تكشف في العمق الأوكراني الطائرات التي لاتستطيع الرادارات البعيدة رؤيتها، إضافة لقدرتها على اكتشاف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض.
منذ بدء الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا، نشط الثوار في الجارة الشمالية لأوكرانيا (بيلاروسيا)، وقاموا بتخريب البنية التحتية العسكرية والنقل، حيث يبدو أنها الآن تشكل خطراً على روسيا بعد أن جعلت من مطارات بيلاروسيا منصة لإطلاق الصورايخ وحشد الجيوش للهجوم على كييف.
فبعد هذه الهجمات ستفكر مرتين روسيا في حشد جيوشها ومعداتها في الجانب البيلاروسي.