هل سنرى أسلحة صينية على الجبهة في أوكرانيا؟

أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه”، بيل بيرنز، إمكانية إرسال الصين مساعدات فتاكة إلى روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مشيرا إلى أن المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا ساعدتها كثيرا في مواجهة الغزو الروسي.

وفي مقابلة حصرية، الجمعة، مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية قال بيرنز: “نحن واثقون من أن القيادة الصينية تفكر في توفير معدات فتاكة”.

عواقب وخيمة تنتظر الصين

وقالت الشبكة إن الكشف عن هذه المعلومات الاستخباراتية هو تغيير جذري عن التقييمات السابقة لإدارة جو بايدن. إذ كان بيرنز قد ذكر أمام الطلاب في جامعة جورج تاون إن بكين “مترددة في توفير هذه الأسلحة لموسكو”.

وأكد بيرنز في المقابلة أن الصين لم تتخذ قرارا بعد بشأن إرسال أسلحة لروسيا، مشيرا إلى أن الهدف من الكشف عن هذه المعلومات هو تحذير بكين من أن الخطوة رهان محفوف بالمخاطر.

وقال بيرنز: “لا نرى أيضا أن (الرئيس الصيني) شي (جينبيغ) اتخذ قرارا نهائيا بعد، ولا نرى دليلا على شحنات فعلية من المعدات الفتاكة”، مضيفا “ولهذا السبب، يعتقد الوزير (الخارجية الأميركي) أنتوني بلينكن والرئيس جو بايدن أنه من المهم توضيح عواقب ذلك أيضا”.

وفي الأسبوع الماضي، قال بلينكن بدوره للشبكة إن الصين تفكر في تقديم الدعم الفتاك، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لمساعدة موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وقبل أسابيع من غزو روسيا لأوكرانيا، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شراكتهما. فيما فرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على الشركات الصينية التي قدمت دعما غير فتاك للمرتزقة الروس.

وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية إن الصين ستواجه عواقب وخيمة في حال أقدمت على ذلك وهذا “ما حاولنا توضيحه”.

والجمعة، قال بايدن لشبكة “إيه بي سي نيوز” إن الولايات المتحدة “ليس لديها دليل في الوقت الحالي” على أن الصين سلمت أسلحة إلى روسيا. وأضاف “لا أتوقع أي مبادرة كبيرة من الصين لتزويد روسيا بالأسلحة”.

وأوضح أنه أجرى محادثات في الصيف الماضي مع نظيره الصيني حول العواقب الاقتصادية التي قد تترتب على قرار من هذا النوع.

والجمعة، وجه قادة دول مجموعة السبع إلى جانب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تحذيرا حازما للدول التي تساعد روسيا في الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها على خلفية غزوها لأوكرانيا.

هل تدخل الصين مع روسيا في حربها على أوكرانيا؟

وتطرق بيرنز إلى زيارته إلى كييف قبل الحرب وكيف شارك الرئيس الأوكراني بأحدث المعلومات الاستخباراتية، والتي تعلقت بخطط بوتين للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية في غضون أيام قليلة من حدود بيلاروسيا.

وأشار بيرنز إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولايات المتحدة ساعدت أوكرانيا على تعزيز مقاومتها للقوات الروسية.

وأشار بيرنز إلى أن الرئيس الأوكراني فهم ما ينتظره وما يخطط له بوتين، كما أن الاستخبارات الأوكرانية كانت لديها معلومات جيدة أيضا عما هو قادم.

وأكد بيرنز أنه قبل الحرب كانت هناك دائرة ضيقة من ثلاثة أو أربعة أشخاص هم من كانوا يعرفون ما يخطط له بوتين قبل بدء الغزو.

وقبل ثلاثة أشهر، أرسل بايدن بيرنز للقاء نظيره الروسي، سيرغي ناريشكين، وتوجيه تحذير بعدم استخدام الأسلحة النووية. ووصف بيرنز الاجتماع بأنه “كان محبطا للغاية”.

وأشار إلى أن موقف المسؤول الروسي كان متسما بالغرور والغطرسة ويمثل نظرة بوتين الخاصة حول إمكانية “سحق الأوكرانيين”.