صور الأقمار الصناعية تُظهر مُجسماً لـ”مقاتلات روسية” من طراز سوخوي – 35 في قاعدة جوية إيرانية
- عملية تسليم المقاتلات إلى إيران ستحدث في وقت لاحق من هذا العام
أظهرت الأقمار الصناعية صوراً تُثبت وجود مقاتلات روسية متطورة متواجدة في قاعدة جوية داخل إيران، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
صورة الأقمار الصناعية التي تثبت وجود المقاتلات الروسية في القاعدة الجوية الإيرانية (تويتر)
وقبل أيام، كشفت إيران عن قاعدة جوية جديدة تحت الأرض تسمى “إيجل 44” في شريط فيديو دعائي.
فقد كشفت الصور من الأعلى وصول مقاتلات روسية متطورة لقاعدة جوية إيرانية.
كما رصدت الصور مجسمًا يشبه مقاتلات سوخوي-35 الروسية بالقرب من “إيجل 44” القاعدة العسكرية التي شيدتها إيران تحت الأرض وكشفت عنها مؤخرًا.
وأضافت الصحيفة أن الصور ربما تشير إلى أن إيران تحاول استخدام مجسم بأبعاد المقاتلة الروسية للتأكد من إمكانية مرورها داخل الأنفاق الموجودة تحت الأرض وتمركزها في القاعدة الجديدة.
وبينما لم تؤكد روسيا الاتفاق، فإن التفاصيل الواردة في مقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية تشير إلى أن إيران تجري على الأقل الاستعدادات لوصول المقاتلات الروسية.
كما لفت مسؤولون مطلعون على الأمر للصحيفة، إلى أن عملية التسليم ستحدث في وقت لاحق من هذا العام، وستكون هذه أهم ترقية في البلاد لأسطول طائراتها المقاتلة المتقادمة منذ عقود.
يشار إلى أن صحيفة “إيران ديلي” الرسمية الإيرانية كانت ذكرت أن هذه القاعدة الجوية ستكون قادرة على استقبال وتشغيل جميع أنواع الطائرات المقاتلة والقاذفات والمسيرات التابعة لسلاح الجو.
وأوضحت الصحيفة أن “إيجل 44” هي واحدة من عدة قواعد جوية تكتيكية تحت الأرض والتي أنشئت في مناطق مختلفة بالبلاد لتوفير القدرة على تنفيذ عمليات جوية مفاجئة من أي مكان وزمان.
طائرة مقاتلة في أول قاعدة جوية تحت الأرض ، تسمى “إيجل 44” في مكان لم يكشف عنه في إيران (رويترز)
وجاءت هذه التطورات على وقع تسارع وتيرة التعاون العسكري بين روسيا وإيران، والذي وضح بعد تزويد روسيا مسيرات للمساهمة في تحقيق أهدافها في أوكرانيا.
وقد حذّرت الولايات المتحدة مرارًا من العلاقة بين روسيا وإيران، حيث سبق أن نددت واشنطن بالتعاون العسكري بين البلدين، خصوصًا بعد اعتراف طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيرة استخدمتها الأخيرة في أوكرانيا.
كما كشفت واشنطن أن التعاون بين البلدين لن يقف عن هذا الحد، بل سيتطور في مجالات عدة، مثل تطوير الأسلحة والتدريب.
حيث تقدم موسكو لطهران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني، الأمر الذي يحول علاقتهما إلى شراكة دفاعية كاملة على أن يدرس الطرفان أيضًا إنشاء خط إنتاج مشترك للطائرات المسيّرة المقاتلة في روسيا.