اليوم العالمي للإذاعة يعيد التركيز على نبذ العنف والصراعات
- اليوم العالمي للإذاعة يحمل هذا العام شعار الإذاعة والسلام
- تقدم الإذاعة منهجاً بديلاً لمنع نشوب النزاعات
- الإذاعة بمقدروها تشكيل تجربة المجتمع في التنوع وإتاحة ساحة عامة لكل الآراء
يحل في الـ 13 من فبراير في كُل عام اليوم العالمي للإذاعة، بهدفِ تسليط الضوء على هذه الوسيلة التي تمنح الفرصة للجميع في التعبير عن آرائهم وتمثيلهم وإسماع صوتهم.
ويأتي اليوم هذا العام تحت شعار “الإذاعة والسلام“، كونها تؤدي دوراً مهماً ومحورياً في إحلال السلام وحفظه، كما تطرح القضايا المهمة للناس وتثير المسائل الجديرة باهتمام السلطات والمواطنين وتُبرز تلك المسائل.
دور الإذاعة في بناء السلام
تبحث الإذاعة المهنية في الأسباب الجذرية للنزاعات وحوافزها منعاً لاحتمال اندلاع أعمال العنف، وذلك من خلال البرمجة الإذاعية وخيارات هيئة التحرير المناسبة. فتساعد البرامج التي تطرح قضايا محددة على بساط البحث في تبيان الشوائب المجتمعية، وأوجه الاختلال الهيكلية، والفقر، والنزاعات على الموارد أو الأراضي، والفساد، وسباق التسلح، وغيرها من المسائل.
منع النزاعات
كما تقدم الإذاعة منهجاً بديلاً لمنع نشوب النزاعات من خلال الوقوف على الشعور بالإحباط أو تضارب المصالح، وحل سوء الفهم، والوقوف على مشكلات عدم الثقة، وغيرها من المشكلات، علماً بأنه في وسع هذه الأمور المساهمة في التصدي للكراهية أو للرغبة في الانتقام أو الاستعداد لحمل السلاح.
ويتبيّن من الخدمات التي قدمتها الإذاعة إلى المجتمع على مر الزمن ضرورة تعزيز المعايير والقدرات الصحفية الإذاعية باعتبارها استثماراً في السلام. ويمكن تقديم الدعم إلى المحطات الإذاعية بسبل شتى تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، التمويل في حالات الطوارئ أو تقديم المساعدة الهيكلية للإذاعة باعتبارها قطاعاً قائماً بحد ذاته، وتعزيز وضع التشريعات واللوائح الملائمة، وتعزيز التعددية والتنوع في مجال الإذاعة.
معلومات عن اليوم العالمي للإذاعة
يُحتفَل باليوم العالمي للإذاعة في 13 شباط/فبراير في كل عام، الذي أعلنته يونسكو في عام 2011، بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا —بموجب قرارها 124/67 المؤرخ 14 يناير 2013.
فالإذاعة لا تزال سيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها، كما أنها لم تزل منصة للخطاب الديمقراطي.
وعلى المستوى العالمي، تظل الإذاعة الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارًا. وبسبب قدرة الإذاعة الفريدة على الوصول إلى الجمهور الأوسع، فإن بمقدروها تشكيل تجربة المجتمع في التنوع، وإتاحة ساحة عامة لكل الآراء. ويجب أن تخدم المحطات الإذاعية مجتمعات متنوعة، وأن تقدم مجموعة متنوعة من البرامج ووجهات النظر والمحتوى الغني، وأن تكون مرآة صادقة لتنوع الجماهير في إطار مؤسساتها وعملياتها.
ووفقًا لمنظمة اليونسكو، ليست التقارير الإذاعية العاجلة بحد ذاتها هي التي تساهم في منع نشوب النزاعات وفي بناء السلام، بل تحلي العاملين المهنيين في الإذاعة بالمسؤولية أمام المواطنين، وتحققهم من الحقائق، وتوخيهم الدقة، وتقديمهم للتقارير المتوازنة، واضطلاعهم بالتحقيق الصحفي لإعداد كل ما تبثه الإذاعة من برامج ونشرات إخبارية.