زلزال تركيا وسوريا: الأمم المتحدة تدعو إلى “وضع السياسة جانباً”

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي يعتزم استضافة مؤتمر للمانحين مطلع آذار/مارس في بروكسل لجمع مساعدات دولية لسوريا وتركيا بعد الزلزال المدمّر الذي ضربهما الاثنين.

وكتبت المسؤولة الأوروبية في تغريدة “نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح معًا. قريبًا سنقدم مساعدة إنسانية عاجلة معًا. بإمكان تركيا وسوريا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي”.

 

وأوضحت أن المؤتمر سيُعقد مطلع الشهر القادم في بروكسل، بالتنسيق مع السلطات التركية “لجمع أموال من المجتمع الدولي دعما للناس” في البلدين.

وقالت في بيان “لا ينبغي أن يُترك أي شخص وحيدا عندما تضرب مأساة كتلك، الناس”.

يهدف المؤتمر إلى تنسيق الاستجابة الدولية للكارثة و”سيكون مفتوحا أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة وأعضاء الأمم المتحدة” والمقرضين الدوليين.

الاتحاد الأوروبي يستضيف مؤتمرًا للمانحين بعد الزلزال في تركيا وسوريا

سارع الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فرق إنقاذ إلى تركيا بعد الزلزال المدمر بقوة 7,8 درجات الذي ضرب البلاد الاثنين بالقرب من الحدود مع سوريا.

لكنها في البداية لم تقدم سوى الحد الأدنى من المساعدة لسوريا من خلال البرامج الإنسانية الحالية بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة منذ 2011 على حكومة الرئيس بشار الأسد ردا على قمعه الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع مسلح.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات إن دمشق تقدمت الأربعاء بطلب مساعدة رسمي إلى الاتحاد الأوروبي.

وبعدما تقدّمت دمشق بطلبها عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، دعت المفوضية الأوروبية، وفق المفوض يانيز ليناركيتش، الدول الأوروبية إلى “الاستجابة ايجابًا لهذا الطلب”.

ويشمل المساهمون في هذه الآلية الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ثماني دول مجاورة غير منتسبة للتكتّل منها النروج وتركيا.

ودعت الأمم المتحدة الأربعاء إلى “وضع السياسة جانباً” وتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غرب سوريا.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح “ندائي هو ضعوا السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني”، مشدداً على أنه “لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر”.