إنقاذ أكثر من 40 شخصاَ بينهم أطفال إثر غرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة يونانية

قضى ثلاثة أطفال وامرأة قبالة جزيرة ليروس اليونانية، عندما غرق قارب يقلّ مهاجرين انطلق من السواحل التركية، حسبما أعلن خفر السواحل اليوناني.

وأُنقذ 41 شخصاً، بينهم ستة أطفال وشخصان بالغان نُقلوا إلى مستشفى ليروس، وفقا لخفر السواحل الذي أضاف أنّ عملية الإنقاذ لا تزال جارية للعثور على مهاجرين آخرين محتملين.

ونشر خفر السواحل ثلاثة قوارب ومروحية، لكن الرياح القوية وحركة الأمواج تعرقل عملية الإنقاذ.

لكنّ وكالة الأنباء اليونانية أفادت بأنّ ثلاثة أطفال، صبيّان يبلغان حوالى خمس سنوات وفتاة تبلغ أربع سنوات، لم يتمكّن الأطباء من إنعاشهم بعدما نُقلوا إلى مستشفى ليروس.

أمّا المرأة الشابة التي عُثر على جثّتها في البحر، فقد كانت في العشرينات من عمرها، ويتحدّر جميع ركّاب القارب من إفريقيا، وفقا المصدر ذاته.

وأوضح خفر السواحل اليوناني أنه تمّت تعبئة ثلاثة زوارق لخفر السواحل ومروحية “سوبر بوما”، لكنّ الأحوال الجوية والرياح القوية والبحر الهائج جعلت عمليات الإنقاذ معقّدة.

وأبلغ صياد سمك بحادث الغرق بعد عثوره على جثة امرأة في البحر، وفقاً لتقارير صحف محلية.

وبحسب شهادات جمعها خفر السواحل والشرطة، فإن القارب المطاطي كان يقل حوالى أربعين مهاجرا بينهم أطفال وأشخاص محدودو الحركة.

وقال وزير البحرية التجارية اليوناني يانيس بلاكيوتاكيس في بيان “للأسف، لدينا مجدداً ضحايا أبرياء قضوا نتيجة سلوك المهرّبين الإجرامي”.

من جهته، كتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تويتر، “إنه لأمر مفجع أنّه في ظل عدم وجود ممرّات آمنة، يواصل اللاجئون القيام برحلات محفوفة بالمخاطر ويعهدون بحياتهم إلى مهرّبين عديمي الضمير”.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قضى طفل يبلغ من العمر شهرين في غرق سفينة قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية.

ولقي 2246 شخصًا حتفهم في شرق المتوسط منذ العام 2014 وهم يحاولون الفرار من الحروب والفقر، وفق أرقام المنظمة الدولية للهجرة.