إثيوبيا.. الكنيسة الأرثوذكسية تشهد توترات في الفترة الأخيرة

  • تأتي أعمال العنف وسط توترات داخل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية

قُتل ثلاثة أشخاص في هجمات على كنيسة أرثوذكسية في جنوب إثيوبيا، وفق ما أفادت منصات إعلامية دينية.

وتأتي أعمال العنف وسط توترات داخل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية، بعدما أسّس أساقفة متمردون مجمعاً كنسياً خاصاً بهم الشهر الماضي في منطقة أوروميا الأكثر اكتظاظا في البلاد.

ووصف رئيس أساقفة أديس أبابا البطريرك هينوك الأحداث في مدينة شاشاميني في منطقة أوروميا بأنها “دنيئة ومفجعة”، وفق ما نقل عنه المركز الإعلامي للتوحيد التابع للكنيسة.

خريطة توضيحية لمدينة شاشاميني  الإثيوبية التي شهدت الحادثة

وأفاد المركز بمقتل شابين أرثوذكسيين وإصابة أربعة أشخاص بجروح إثر مهاجمة قوات خاصة في أوروميا الكنيسة في شاشاميني التي تقع على بعد نحو 250 كيلومتراً جنوب العاصمة.

ولاحقا أفاد المركز بتعرض الكنيسة لإطلاق نار مصدره قنّاصون متمركزون في مبان شاهقة قريبة، ما أدى إلى مقتل امرأة وسقوط عدد من الجرحى.

وتعذّر التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل على الفور.

ودعا رئيس الأساقفة السلطات في أوروميا، أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث المساحة، إلى الكف عن “اضطهاد” المسيحيين الأرثوذكس، وفقًا للمركز الإعلامي.

ولاحقا أصدر المجمع الكنسي بيانا حضّ فيه رجال الدين والمؤمنين على التظاهر سلميا في 12 فبراير مرتدين الزي الأسود في كنائس البلاد وفي الخارج.

ومنذ تمرّد الأساقفة الشهر الماضي أصبحت وحدة هذه الكنيسة مهددة، علماً بأنها إحدى أقدم الكنائس في العالم وتضم نحو 40 بالمئة من 115 مليون إثيوبي.

ولم تعترف الكنيسة التي يترأسها البطريرك ماتياس منذ نحو عشر سنوات بهذا الانشقاق وحرمت الأساقفة المعنيين.

ثلاثة قتلى في هجمات على كنيسة أرثوذكسية في إثيوبيا

كذلك اتهمت الكنيسة حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد بالتدخل في شؤونها والإدلاء بمواقف تعترف بـ”الجماعة غير الشرعية”.

ودعا أبيي أحمد هذا الأسبوع مسؤولي الكنيسة إلى الحوار، قائلا إن كلاً من الجانبين لديه “حقيقة خاصة به”.

ويتهم الكهنة المنشقون الكنيسة بالتمييز والهيمنة اللغوية والثقافية، بحجة أنها لا تتوجه إلى الأبرشيات في أوروميا بلغتها الأم، الأمر الذي رفضته البطريركية.

ولطالما اشتكى قادة أرثوذكس من الاضطهاد الديني بما في ذلك إحراق الكنائس قبل سنوات، كما أن العلاقات مع الحكومة سادها التوتر في السابق، بما في ذلك على خلفية النزاع في تيغراي.

وأصدر مجلس الكنائس العالمي بياناً الجمعة أعرب فيه عن “قلقه العميق” بسبب التوترات داخل الكنيسة الإثيوبية.

وقال الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي جيري بيلاي “ندعو جميع القادة السياسيين في إثيوبيا إلى دعم الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية في جهودها لتحقيق الوحدة والسلام بين أعضائها”.