إيران ترفع تشدد من قبضتها على زاهدان خوفاً من تجدد مظاهرات الجمعة
أفاد موقع “حال وش”، اليوم الخميس 2 فبراير (شباط)، بتحليق مروحيات عسكرية فوق مسجد مكي وغيره من المناطق في زاهدان، عشية الجمعة، فيما ترددت أنباء عن تشديدات أمنية بعد اعتقال مستشار خطيب جمعة أهل السنة في هذه المدينة.
كما أفادت “حملة النشطاء البلوش” وقناة “رصد بلوشستان” عن زيادة عمليات اعتقال المواطنين في الأيام الأخيرة، وأفادت بأن أجواء هذه المدينة ملتهبة، في إشارة إلى استمرار اعتقال مستشار خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان.
واعتقلت القوات الأمنية ، الإثنين، عبد المجيد مرادزهي ، مستشار إمام أهل السنة مولوي عبد الحميد، ثم نقلته إلى سجن في مشهد.
وخلال الأشهر الأربعة الماضية، نزل أهالي زاهدان وعدد من المدن الأخرى في بلوشستان، بعد صلاة الجمعة، إلى الشوارع ورددوا هتافات ضد النظام وخامنئي والحرس الثوري الإيراني.
وانتقد مولوي عبد الحميد إمام جماعة أهل السنية في زاهدان بشدة النظام الإيراني في خطب صلاة الجمعة في الأسابيع الأخيرة.
وكان قد دعا في صلاة الجمعة الماضية إلى إطلاق سراح المعتقلات، والتوقف عن قمع المتظاهرين وخاصة الأطفال.
ووفقًا لتقارير بعض مصادر حقوق الإنسان، تم اعتقال ما لا يقل عن 182 مواطنًا كرديًا و185 مواطنًا من البلوش في يناير وحده .
وبحسب تقرير موقع “هنغاو” الذي يغطي أخبار المناطق الكردية، فمن أصل 182 معتقلاً كرديًا، تم توجيه تهم سياسية لـ169 معتقلاً لا سيما “التعاون مع الأحزاب الكردية”.
واعتقل 10 مواطنين بتهمة الأنشطة الدينية ومساندة المواطنين خلال الاحتجاجات، و”اختطاف” ثلاثة نشطاء مدنيين.
وبحسب هذا التقرير، فإن ما لا يقل عن 12 ناشطة و14 طفلاً و9 طلاب و6 مدرسين وأساتذة جامعيين كانوا من بين المعتقلين الأكراد في الشهر الأول من العام الجديد.
في الوقت نفسه، أفاد موقع “حال وش”، الذي ينشر أخبار بلوشستان، باعتقال ما لا يقل عن 185 مواطناً بلوشياً من قبل قوات الأمن في زاهدان في نفس الفترة الزمنية.
وبحسب هذا الموقع ، وبسبب “الأجواء الأمنية المكثفة والاعتقالات الواسعة النطاق، فضلاً عن قطع الإنترنت وتهديدات الأجهزة الأمنية للعائلات”، فمن المحتمل أن يكون العدد الفعلي للمعتقلين أعلى بكثير من هذا العدد.
وبدأت الجمعة الاحتجاجية في زاهدان في 30 سبتمبر 2022، والمعروفة باسم “الجمعة السوداء” وتستمر حتى الآن. في مثل هذا اليوم، خطط أهالي زاهدان، بعد صلاة الجمعة، للاحتجاج السلمي على “مقتل مهسا أميني واغتصاب فتاة بالوش تبلغ من العمر 15 عامًا على يد قائد شرطة تشابهار”.
في الأسابيع الماضية، مع تعيين محمد كرمي، أحد كبار قادة مقر القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، محافظًا لبلوشستان، ازداد الضغط على أهالي هذه المحافظة.