أذربيجان تعتبر الهجوم على سفارتها في إيران “عملا إرهابيا”
تصاعدت التوترات بين طهران وباكو على خلفية الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأذربيجانية، حيث أصدرت وزارة الخارجية “تحذير سفر” ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى إيران، و”توخي الحذر” للمتواجدين من رعاياها في الأراضي الإيرانية.
ويعود توتر العلاقات السياسية الأخير بين البلدين إلى أن باكو تعتبر الهجوم على سفارتها “عملاً إرهابياً”، فيما تعتبره إيران أنه نتيجة دوافع المُهاجم الشخصية.
فيما حذر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، باكو من “القرارات العاطفية التي يمكن أن يكون لها عواقب بعيدة المدى.”
وبعد يومين من إخلاء السفارة في طهران، نصحت حكومة باكو رعاياها بالامتناع عن السفر إلى الأراضي الإيرانية “بسبب الوضع غير المستقر في إيران والعمل الإرهابي ضد التمثيل الدبلوماسي لبلدنا في طهران”.
خريطة توضح موقع السفارة الأذربيجانية في طهران التي تم استهدافها
كما طلبت الخارجية الأذربيجانية من المواطنين الذين سافروا إلى إيران توخي “أقصى درجات الحذر”.
يذكر أنه في 29 يناير (كانون الثاني)، أعلنت وزارة الخارجية أن موظفي سفارة هذا البلد في إيران سيغادرون طهران مع عائلاتهم.
وبناء على ذلك، غادر الوفد الدبلوماسي برائسة السفير علي علي زاده وموظفو السفارة وعائلاتهم إيران، مساء الأحد، على متن طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية.
كما نقل الوفد جثة رئيس أمن السفارة، أورخان عسكروف، الذي قُتل في الهجوم المسلح، يوم الجمعة، إلى باكو.
وبعد المغادرة الكاملة لموظفي السفارة وعائلاتهم من طهران، أعلنت جمهورية أذربيجان أن سفارتها في طهران مغلقة “مؤقتًا” ولن تقدم أي خدمات، لكن قنصلية البلاد لا تزال مفتوحة في مدينة تبريز، وأنشطتها مستمرة .
في نفس الوقت أكد إيهان حاجي زاده، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، أن إخلاء السفارة في طهران لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستهدفت سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، صباح يوم الجمعة 27 يناير (كانون الثاني)، بهجوم مسلح أدى إلى مقتل رئيس الفريق الأمني بالسفارة، وإصابة اثنين آخرين.
وبينما أعلنت الشرطة الإيرانية عن اعتقال المهاجم، وأعلنت أن الدافع وراء الهجوم “شخصي” ، قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إن الهجوم “عمل إرهابي”.
كما استدعت أذربيجان سفير إيران في باكو احتجاجا على هذا الاعتداء.
وكانت باكو قد أعلنت، في وقت سابق، عن وجود “حملات ضدها” في إيران، وأعلنت وزارة الخارجية أن زيادة الحملات ضد هذا البلد في إيران شجعت الهجمات على المراكز الدبلوماسية لها.
وأضافت الوزارة، يوم الجمعة، بعد وقت قصير من الهجوم على السفارة في طهران، الذي أودى بحياة شخص واحد، أنه على الرغم من التهديدات السابقة ضد سفارة هذا البلد في طهران، فإن إيران لم تظهر حساسية تجاه الطلبات المتعلقة بأمن هذه السفارة.