وضعت حكومة باكستان البلاد بأكملها في حالة إنذار قصوى
- لهذا الموقع حساسية بالغة في المدينة الواقعة على بُعد 50 كلم من الحدود مع أفغانستان
أعلن مفوض مدينة بيشاور الباكستانية، الثلاثاء، أن عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الشرطة بالمدينة ارتفع إلى 93، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك جثث تحت الأنقاض.
وكان تفجير استهدف الإثنين مسجداً يقع داخل المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان.
ووقع التفجير أثناء صلاة العصر وأدّى تداعياته إلى انهيار سقف المسجد وأحد جدرانه، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس الذي شاهد جرحى غطّتهم الدماء يخرجون من المسجد وجثث قتلى يتمّ نقلها في سيارات إسعاف.
خريطة توضيحية لمدينة بيشاور التي وقع فيها التفجير
ولهذا الموقع حساسية بالغة في المدينة الواقعة على بُعد 50 كلم من الحدود مع أفغانستان.
وإثر الهجوم وضعت الحكومة البلاد بأكملها في حالة إنذار قصوى، فيما انطلقت عملية بحث عن الناجين لإنقاذهم من تحت الأنقاض
وقال محمد عاصم خان، المتحدّث باسم مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور إنّه “حتّى الآن تلقّينا العديد من الجثث وهناك عدد كبير من الجرحى يتلقّون العلاج، وهناك جرحى آخرون بالعشرات أُرسلوا إلى مستشفيين آخرين في المدينة”.
من جهته، قال المسؤول الحكومي البارز في باكستان شفيع الله خان لوكالة فرانس برس إنّ حصيلة الجرحى بلغت حوالى 150، معرباً عن خشيته من ارتفاع حصيلة القتلى أكثر مع استمرار انتشال جثث من تحت الأنقاض.
وبحسب محمد إعجاز خان، رئيس شرطة بيشاور، فإنّ ما بين 300 و400 شخص يؤدّون عادة الصلاة داخل المسجد في هذا الوقت.
أمّا غلام علي، حاكم ولاية خيبر بختونخوا وعاصمتها بيشاور، فقال إنّ “غالبية الضحايا من الشرطة”.
ويعدّ المقرّ العام للشرطة في بيشاور من المناطق الخاضعة لإجراءات أمنية مشدّدة في المدينة، ويضمّ مقار وكالات استخبارات مختلفة.
وبحسب الشرطة، فقد وقع التفجير في الصفّ الثاني من المصلّين المتجمعين للصلاة، وتُحقّق السلطات في احتمال أن يكون انتحاري قد نفّذ الهجوم.