سجناء مزدوجو الجنسية وعائلاتهم يطلقون حملة للإفراج عن السياسيين المحبوسين في إيران
تستمر الاحتجاجات الطلابية في إيران رغم قمع وتهديد النظام، وتزامنا مع ذلك أطلق عدد من السجناء السابقين مزدوجي الجنسية وعائلاتهم حملة احتجاجية للإفراج عن السجناء السياسيين في إيران.
وفي تسجيل مصور، أشار كل من: أنوشه آشوري وابنته إليكا آشوري، وكايلي مور غيلبرت، وغزل شارمهد، ابنة جمشيد شارمهد، ومريم كلارين، ابنة ناهيد تقوي، أشاروا إلى “الأعمال الوحشية” للنظام الإيراني، ودعوا الشعب إلى “الوقوف ضد هذا النظام الاستبدادي”.
يذكر أن بعض معدي الرسالة كانوا من السجناء مزدوجي الجنسية في إيران، والبعض الآخر ما زال رهن الاعتقال.
وجاء في الرسالة: “إن نظام إيران يواصل أعماله الوحشية المتمثلة في أخذ الرهائن، والاغتصاب، والتعذيب، والقتل، لحكم الشعب بالخوف والسيطرة. هم يدينون الأشخاص باتهامات لا أساس لها”.
ودعا رواد هذه الحملة الاحتجاجية معارضي النظام الإيراني إلى الديمقراطية و”قبول الخلافات فيما بينهم”، وأكدوا أن عددًا قليلاً من العائلات تتأثر بهذه الهمجية، وقد تجمعوا للتوعية بهذا الأمر، وأضافوا: “تستمر إيران ببث الفرقة بين الناس، دعونا نظهر لها أننا متحدون ولنا هدف مشترك، دعونا نكون متعاونين مع بعضنا البعض ونتصرف كمجموعة واحدة”.
وأشارت هذه الحملة أيضًا إلى أنه منذ عام 2010 تم اعتقال وسجن ما لا يقل عن 66 أجنبيًا واثنين من مزدوجي الجنسية من قبل النظام الإيراني، معلنةً عن وجود تقارير عن التعذيب، والمحاكمات الصورية، والاعترافات القسرية، والحبس الانفرادي لعدة أشهر، والخطر الوشيك لإعدام عدد من هؤلاء السجناء.
كما دعت المجموعة التي نشرت رسالة الفيديو هذه إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإسقاط النظام الإيراني، وطالبت الدول الغربية بإغلاق جميع المراكز التابعة للنظام الإيراني في الخارج، وإنهاء نفوذ ورقابة السلطات الإيرانية في الدول الأخرى من خلال طرد عملاء هذا النظام من بلادهم.
ومن بين الذين وردت أسماؤهم في هذه الحملة، ناهيد تقوي، 67 عامًا، مهندس معمارية متقاعدة وتحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية، اعتقلتها قوات استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر 2020 وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات و8 أشهر.
وتم الإفراج عن هذه المواطنة الأجنبية في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 من خلال تبادل مع 3 إيرانيين مسجونين في تايلاند.