ألمانيا قالت أنها لن تحتاج مزيداً من الغاز الروسي هذا الشتاء
- تعد أوسلو الآن أكبر مورد لبرلين بنسبة 33٪
قالت ألمانيا إنها لن تحتاج مزيدا من شحنات الغاز الروسي هذا الشتاء، بعد تشغيل محطات تعمل بالفحم وإلغاء تعطيل محطات الطاقة النووية والاعتماد على شحنات غاز مستوردة من مصدرين آخرين غير موسكو.
وتقول وكالة بلومبرغ إن برلين قد تكون مستعدة لفصول شتاء مقبلة أيضا من دون الاعتماد على الواردات الروسية، لكنها ستواجه تحديات كثيرة.
وقبل غزو أوكرانيا، كانت برلين تعتمد على روسيا للحصول على أكثر من نصف واردات الغاز الخاصة بها.
ولم تتلق ألمانيا أي شحنات غاز روسية منذ سبتمبر.
ونقلت الوكالة عن المستشار أولاف شولتس إن “بلاده تعلمت الدرس من اعتمادها المفرط على روسيا”.
وبسبب موقف برلين المعارض للغزو الروسي، تعرضت شحنات الغاز الروسية إلى برلين لعراقيل عديدة، تسببت بانقطاعها عدة مرات قبل أن تعلن ألمانيا اتجاهها إلى مزودين آخرين.
وتحتاج ألمانيا، كما يقول تقرير بلومبرغ، إلى إنشاء بنية تحتية لاستقبال كميات أكبر من الغاز وتخزينها، وأيضا إلى إيجاد موردين ثابتين.
ومن دون عقود طويلة الأجل، يواجه مشترو الغاز الطبيعي منافسة شرسة في الأسواق الدولية، حيث يتزايد الطلب ولا توجد زيادة كبيرة في العرض، وفق الوكالة.
وتعد النرويج الآن أكبر مورد لألمانيا بنسبة 33٪ بعد أن تضاعف إجمالي صادراتها من الغاز الطبيعي ثلاث مرات تقريبا العام الماضي.
وتتوقع أوسلو أن تظل التدفقات ثابتة خلال السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة لكنها قد تتناقص تدريجيا مع استنزاف الإمدادات.
وضاعفت هولندا حصتها الشهرية من واردات ألمانيا ثلاث مرات بحلول ديسمبر، وفقا لمجموعة ضغط الطاقة BDEW، في بيانات نقلتها بلومبرغ.
وتم استخراج معظم ذلك من حقل غاز جرونينجن الرئيسي، والذي من المقرر إغلاقه بحلول العام المقبل لأن الإنتاج تسبب في حدوث “مئات الزلازل”، وفقا للوكالة.
كما أن الطقس الدافئ هذا الشتاء تسبب بالحد من استهلاك الغاز بنسبة 14٪، وفقا للوكالة.