إيران على مشارف أزمة اقتصادية كبيرة

  • اعتقال 153 بائعا للعملات الأجنبية خلال الشهر الماضي بتهمة “السمسرة والإخلال بالسوق”
  • الاتحاد الأوروبي بصدد وضع الحرس الثوري على قوائم الإرهاب

عقب تصاعد احتمال إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي، واصلت أسعار الذهب والعملة الأجنبية ارتفاعها في السوق الإيرانية.

وتجاوز سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 18 قيراطا حاجز مليوني تومان لأول مرة في تاريخ إيران، كما وصل سعر الدولار إلى 42050 تومان.

ووصلت سعر المسكوكة الذهبية اليوم إلى 22 مليونا و800 ألف تومان.

ويعتزم البرلمان الأوروبي التصويت على قرار جديد ضد النظام الإيراني، وفي حال اعتماد القرار سيتم إدراج الحرس الثوري اعتقال 153 بائعا للعملات الأجنبية خلال الشهر الماضي بتهمة “السمسرة والإخلال بالسوق”على قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي.

وشهدت سوق العملات الأجنبية في إيران هذا العام وتيرة متصاعدة وتسجيل أرقام قياسية في الأسعار بشكل متتالي، وكان قد وصل سعر الدولار إلى 44 ألف تومان خلال الشهر الماضي.

وسعى النظام إلى السيطرة على سوق العملات من خلال تغيير رئيس البنك المركزي، واعتقال الناشطين الاقتصاديين واستخدام مختلف السياسات والطرق، ولكن هذه السياسات لم تدم لبضعة أسابيع، وشهد سعر الدولار وتيرة متصاعدة مرة أخرى.

من جهة أخرى، أفاد مركز الإحصاء الإيراني في آخر تقرير له أن معدل التضخم في البلاد بلغ 48.5%، وهو سبب مؤثر في سعر الدولار بحد ذاته.

الاقتصاد في إيران يتهاوى.. النظام يفشل في السيطرة على أسعار الذهب والعملات الأجنبية

وفي ظل هذه الأوضاع، توقع بعض المحللين أنه في حال استمرار المشاكل السياسية وعدم السيطرة على معدل التضخم، فإن سعر الدولار سيستمر في اتجاهه التصاعدي وسيحطم الأرقام القياسية.

كما سعى النظام في الأيام الأخيرة إلى السيطرة على سوق العملات بقمع الناشطين في هذا المجال.

وأعلن المدعي العام في مدينة الأهواز، جنوب غربي البلاد، صادق جعفري جكني عن اعتقال 6 أشخاص من بائعي العملة الأجنبية بتهمة “الإخلال بالسوق”.

وقبل ذلك، أعلن هدايت بهرامي، رئيس شرطة الأمن الاقتصادي بطهران، عن اعتقال 153 بائعا للعملات الأجنبية خلال الشهر الماضي بتهمة “السمسرة والإخلال بالسوق”.