مسلحون إرهابيون على الأرجح يخطفون نحو 50 امرأة في شمال بوركينا فاسو
خطف مسلحون يعتقد أنهم جهاديون نحو 50 امرأة الخميس والجمعة في أربيندا في شمال بوركينا فاسو، حسبما قال لوكالة فرانس برس مسؤولون وسكان في هذه البلدة التي تشهد أعمال عنف باستمرار.
ووفق الشهود الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، خُطفت مجموعة أولى من نحو أربعين امرأة على بعد عشرة كيلومترات تقريبًا جنوب شرق أربيندا، ثم خُطفت نحو عشرين امرأة في اليوم التالي في شمال البلدة.
غير أن بعض النساء تمكّنّ من الفرار وعُدن إلى أربيندا.
وفي السابع من الشهر الحالي دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك السلطات الانتقالية إلى الإسراع في إجراء تحقيق شفاف وسريع بشأن المجزرة التي عثر فيها على 28 جثة.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مصادرها المحلية حمّلت مسؤولية القتل لميليشيا من المتطوعين تدعى “متطوعون من أجل الدفاع عن الوطن” (VDP) أنشأت لدعم الجيش في معركته ضد المتطرفين.
وبحسب البيان فإن عناصر من الميليشا هاجموا البلدة وقتلوا 28 رجلا “انتقاما على ما يبدو لهجوم على قاعدة عسكرية للمجموعة في الليلة السابقة” نفذه عناصر يُشتبه في أنهم أعضاء إرهابية مرتبطة بالقاعدة.
تضاعفت الهجمات التي تشنّها جماعات مرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة في بوركينا فاسو منذ عام 2015.
وأدت إلى مقتل الآلاف ونزوح مليون شخص على الأقل وتسببت بحدوث انقلابين عسكريين في عام 2022.
أطلقت السلطة المنبثقة عن الانقلاب الأخير الذي قاده الكابتن إبراهيم تراوري في 30 سبتمبر، حملة نهاية عام 2022 لتجنيد متعاونين جدد لمؤازرة الجيش في قتاله ضد الإرهابيين.
وتسجل 90 ألف شخص، فيما تقدر الاحتياجات بحوالى 50 ألفاً.
يخضع المتطوعون من أجل الدفاع عن الوطن في الوقت الحالي للتدريب المدني والعسكري لمدة 14 يومًا، قبل أن يتم تسليحهم وتجهيزهم بوسائل الاتصال. وهم يتكبدون خسائر فادحة في الهجمات التي ينفذها الإرهابيين الذين يسيطرون على 40 بالمئة من أراضي بوركينا فاسو.