اعتقال 150 من أنصار بولسونارو بعد اقتحام مقار السلطات في برازيليا
اعتُقِل 150 شخصًا على الأقلّ من أنصار رئيس البرازيل السابق اليميني جايير بولسونارو، بعد أن شهد يوم الأحد اقتحام ونهب مقارّ السلطات الرئيسيّة في البلاد، وفقًا لوسائل إعلام عدّة.
وأظهرت صور لقناة “سي إن إن البرازيل” مؤيّدين لبولسونارو يرتدون ملابس صفراء وخضراء، يخرجون صفًّا واحدًا وأيديهم خلف ظهورهم من قصر بلانالتو الرئاسي، ويُحيط بهم عناصر الشرطة.
وتُظهر صور أخرى حافلة مليئة بمتظاهرين معتقلين تُغادر باتّجاه مركز للشرطة.
وأعلنت شرطة مجلس الشيوخ أنّها اعتقلت 30 شخصًا ممّن اقتحموا مبنى الكونغرس.
وبحلول الليل في العاصمة البرازيليّة، بدا أنّ القوات الأمنيّة تستعيد تدريجًا السيطرة على الوضع، وقد استخدمت خراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين.
وأخلت الشرطة البرازيليّة مقرّ الكونغرس الوطني الأحد، بعد ساعات عدّة على اقتحامه من جانب مئات من أنصار بولسونارو، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس.
بولسونارو يندد بأعمال “النهب والاقتحام”
ودان الرئيس البرازيلي السابق اليميني جايير بولسونارو “اقتحام مبانٍ عامّة ونهبها”.
– Ao longo do meu mandato, sempre estive dentro das quatro linhas da Constituição respeitando e defendendo as leis, a democracia, a transparência e a nossa sagrada liberdade.
— Jair M. Bolsonaro (@jairbolsonaro) January 9, 2023
ورفض بولسونارو اتّهامات الرئيس الجديد لويز إيناسيو لولا دا سيلفا له بأنّه هو من حرّض على اقتحام مقارّ السلطة في برازيليا، معتبرًا أن هذه الاتّهامات “لا أساس لها”.
كما دافع بولسونارو عبر تويتر عن الحقّ في تنظيم “احتجاجات سلميّة”.
وقد قدّم حاكم مقاطعة برازيليا الفدرالية، إيبانييس روشا، حليف بولسونارو، اعتذاراته للرئيس لولا في مقطع فيديو. ووصف المسؤولين عن نهب المباني العامة بأنهم “مخربون حقيقيون” و”إرهابيون حقيقيون”.
وقال “كنا نراقب كل هذه التحركات مع وزير (العدل) فلافيو دينو… لم نعتقد في أي وقت أن هذه التظاهرات ستتخذ أبعادا كهذه”.
ونأى حلفاء آخرون لبولسونارو بأنفسهم عن هذا العنف، بمن فيهم فالديمار كوستا نيتو، رئيس حزب بولسونارو. وأعرب كوستا نيتو عن أسفه لهذا “اليوم الحزين للأمة البرازيلية”.
وكان مدّ بشري من المتظاهرين الذين ارتدوا الأصفر والأخضر قد هاجموا مرافق السلطة الرئيسية للبلاد في برازيليا كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وهي صور تذكر باقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في واشنطن في كانون الثاني/يناير 2021.
بحسب أشرطة فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية مكاتب البرلمانيين محطمة أو متظاهرين واقفين على مقاعد مجلس الشيوخ.
يبدو أن الأضرار كبيرة في هذه المباني التي تعتبر تحفا معمارية من الطراز الحديث وتضم الكثير من الأعمال الفنية.
المنطقة القريبة من ساحة السلطات الثلاث حيث يوجد قصر بلانالتو الرئاسي قرب المحكمة العليا ومبنى الكونغرس، كانت أغلقتها السلطات لكن أنصار بولسونارو تمكنوا من خرق الطوق الأمني.
حاول الشرطيون الذين يبدو أن هذا التحرك باغتهم، صدهم في بادئ الأمر عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع لكن بدون جدوى.
وقال وزير العدل والأمن العام فلافيو دينو على تويتر “هذه المحاولة العبثية لفرض إرادة بالقوة لن تسود. حكومة المقاطعة الفدرالية (برازيليا) سترسل تعزيزات والقوات التي لدينا تتحرك”.
وكان دينو سمح السبت بنشر عناصر من القوة الوطنية وهي قوة شرطة خاصة ترسل أحيانا إلى الولايات في حال حصول تهديد ضد القانون والأمن.